التموين "تستزلم" على رئيس جمعية فلاحية بسبب مبلغ يقل عن 100 دولار


نحو 600 ليتر مازوت، هي الكمية التي تم ضبطها لدى رئيس جمعية فلاحية في القنيطرة، أي أقل من ثلاثة براميل، وجرى تنظيم ضبط بحقه و"شرشحته" وتحويله للقضاء، بتهمة المتاجرة بمخصصات الفلاحين من مادة المازوت، بدل توزيعها عليهم.

لو أن هناك دولة تحترم نفسها، لمنعت نشر مثل هذا الخبر، ولاعتقلت مدير التموين في القنيطرة، الذي يدعى علي زيتون، على خلفية تسريبه مثل هذا الخبر إلى وسائل الإعلام، وصنع بطولات وهمية على ظهر فلاح بسيط، في الوقت الذي يسرح ويمرح فيه الفاسدون الكبار، ويلتقطون الصور بالقرب من رئيس الجمهورية والمسؤولين في الحزب والدولة والجيش.

وبحسب أحد المعلقين على الخبر، فإن الـ 600 ليتر التي تم ضبطها لدى رئيس الجمعية الفلاحية، هي بالكاد تكفي لمؤنة تدفئة الشتاء في ريف القنيطرة، الشديد البرودة، إذ أن الحكومة أقرت توزيع 200 ليتر فقط للأسرة حتى نهاية العام الحالي، وهي كمية بالكاد تكفي لعشرين يوماً أو أكثر بقليل.

وتساءل معلق آخر عن الثروة التي سيجنيها رئيس الجمعية الفلاحية من بيع 600 ليتر مازوت، بالاستفادة من فارق السعر، بين السوق الرسمي والسوداء، مشيراً إلى أن المبلغ لا يتجاوز الـ 50 ألف ليرة في أحسن الأحوال، أي أقل من 100 دولار.. ومتسائلاً، لو أن 1000 رئيس جمعية فلاحية في سوريا ارتكب نفس الفعلة، فإن مبلغ الفساد لا يتجاوز الـ 100 ألف دولار.. فهل هذا ما يدمر الاقتصاد السوري ويمنعه من النهوض..؟!

ترك تعليق

التعليق