الليرة تهوي إلى أدنى سعر لها منذ سبعة أسابيع


تراجع سعر صرف الليرة السورية، مقابل الدولار، وعملات أخرى رئيسية، بصورة نوعية، خلال تعاملات يوم الاثنين، ليسجل أدنى سعر له، في دمشق، منذ 9 أيلول/سبتمبر الفائت.

وعصر الاثنين، ارتفع "دولار دمشق" وصولاً إلى 665 ليرة مبيع، قبل أن يتراجع بصورة طفيفة.

وأغلق "دولار دمشق"، مساء الاثنين، بارتفاع قدره، 7 ليرات، مقارنة بإغلاق يوم الأحد، مسجلاً 661 ليرة شراء، 663 ليرة مبيع.

وهذا أدنى سعر لليرة السورية، مقابل الدولار، في دمشق، منذ سبعة أسابيع. أي أن الليرة خسرت كل المكاسب التي حصدتها، خلال المدة السابقة، والتي كثّف فيها النظام الدعاية لتدخلٍ قام به في سوق الصرف، عبر جمع أموال من رجال أعمال موالين.

كانت دمشق قد شهدت، قبل شهر، اجتماعاً شهيراً لرجال أعمال بارزين، مقربين من النظام، في فندق شيراتون، كان الهدف منه، الاتفاق على آلية، بتمويل من رجال الأعمال، لدعم الليرة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى سعر لها، في تاريخ البلاد، على الإطلاق، يوم 8 أيلول/سبتمبر.

وبعد أسبوعين من ذلك الاجتماع، أُطلق ما عُرف بـ "صندوق دعم الليرة"، الهادف إلى ضخ دولارٍ بسعر أقل من السعر الرائج في السوق السوداء، يشتريه التجار من شركات الصرافة المُرخصة. وقد أدت هذه الآلية، التي انطلقت في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى ارتفاع ملحوظ في سعر صرف الليرة. لكن بعد 15 يوماً، زال أي تأثير لهذه الآلية، ولضخ الدولار الذي أُعلن عنه في سوق الصرف، حيث هوت الليرة إلى سعر أدنى مما كانت عليه، قبل عملية التدخل هذه، وقبل حتى اجتماع الشيراتون الشهير.

كانت مصادر إعلامية موالية قالت إنه تم جمع مليار دولار في "صندوق دعم الليرة"، من رجال الأعمال الموالين. وتم الترويج لضغوط مُورست على الكثير منهم، في الأسابيع القليلة الفائتة، بهدف إجبارهم على تمويل الصندوق المذكور. لكن، مراقبين، بعضهم موالٍ للنظام، ألمح إلى أن الأمر برمته، مجرد دعاية فقط، وأن ضخاً حقيقياً، مجزياً، للدولار، لم يتم في سوق الصرف.

وبالعودة إلى أسعار الصرف، مساء الاثنين، سجل الدولار في مدينة حلب، نفس سعر نظيره في دمشق.

أما في إدلب، فارتفع الدولار إلى 659 ليرة شراء، 662 ليرة مبيع.

وفي دمشق، ارتفع اليورو، بوسطي 9 ليرات، ليصبح بـ 731 ليرة شراء، (735 – 736) ليرة مبيع.

وارتفع سعر صرف الليرة التركية، بوسطي ليرتين سوريتين، ليصبح بـ 115 ليرة شراء، 116 ليرة مبيع.

كذلك ارتفع الريال السعودي، ليرتين، ليصبح بـ 174 ليرة شراء، 177 ليرة ميبع.

فيما ارتفع الدينار الأردني، بوسطي 9 ليرات، ليصبح بـ 928 ليرة شراء، 936 ليرة مبيع.

بدوره، ارتفع الدرهم الإماراتي، ليرتين، ليصبح بـ 178 ليرة شراء، 181 ليرة مبيع.

فيما ارتفع شراء الجنيه المصري، ليرة، ليصبح بـ 40 ليرة شراء، 41 ليرة مبيع.

هذا وأبقى المركزي "دولار الحوالات" بـ 434 ليرة.

ترك تعليق

التعليق