النظام يبدأ أولى خطوات تحرير سعر المازوت


أتاحت شركة "محروقات" التابعة للنظام، بيع المازوت بالسعر غير المدعوم لمن يشاء، في الوقت الذي تشكو فيه أغلب الأسر في جميع المناطق السورية، أنها لم تحصل على حصتها من المازوت المدعوم والمقدرة بـ 100 ليتر فقط، وبسعر 183 ليرة.

وأعلنت شركة "محروقات" أنه بإمكان أي "مواطن" الحصول على المازوت في محافظات القطر كافة، بالسعر الصناعي، أي 296 ليرة لليتر، بينما أشارت إلى أن تكلفة الليتر عليها تبلغ 304 ليرة، وهو ما يعني تحرير سعره ليباع بأقل من تكلفة استيراده بسنت واحد فقط.

وادعت الشركة بأنها لجأت إلى هذه الخطوة لتوفير المازوت لأصحاب المولدات والمراجل، لكنها أكدت من جهة ثانية، بأن أي مواطن يستطيع أن يتقدم بطلب لفروع الشركة في المحافظات، دون أن يطلب منه أي إثبات على امتلاكه مولدة أو مرجلاً، وذلك وفقاً لما صرح به مصدر مسؤول في الشركة لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، دون أن تذكر اسمه.

ولفت المصدر إلى أن حصول "المواطن" على كميات إضافية من مازوت التدفئة من غير المخصصات المدعومة، متاح حالياً في دمشق وريف دمشق فقط، وبسقف يتراوح بين 500 و1000 ليتر شهرياً.

وكانت الكثير من الأسر السورية، قد شكت عبر وسائل الإعلام من عدم حصولها على حصتها من مازوت التدفئة على البطاقة الذكية، حتى الآن، رغم برودة الطقس في فصل الشتاء، مشيرين إلى أنهم ولدى مراجعتهم لمراكز التوزيع، يتم إخبارهم بأنه لا يوجد لديهم مازوت.

ورأى مراقبون أن فتح الباب لبيع المازوت بالسعر غير المدعوم وبالكميات التي ذكرها المصدر المسؤول في شركة "محروقات"، مع التأخير في توزيع حصة الأسر من المازوت المدعوم، سوف يدفع هذه الأخيرة، لشرائه بالسعر غير المدعوم، ولعل ذلك أول إجراء نحو تحرير أسعار المازوت.

يذكر أن موازنة العام 2020، احتسبت مبلغ الدعم للمحروقات بقيمة 10 مليار ليرة سورية، مقابل أكثر من 400 مليار ليرة في موازنة العام 2019، وهو ما يشير إلى النية المبيتة لرفع سعر المازوت إلى حدود الأسعار العالمية لتكلفته.

ترك تعليق

التعليق