لا صحة للمعلومات المتداولة حول افتتاح معبر الحمران- أم جلود


نفت مصادر ما تم تداوله يوم الأربعاء في مواقع التواصل الاجتماعي، حول افتتاح معبر رئيسي هام يصل بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة قوات كردية، في شمالي سوريا.

وقال مصدران لـ "اقتصاد"، يقيمان في جرابلس، إن معبر الحمران- أم جلود، الذي يصل بين منبج وجرابلس، لم يُفتح حتى اللحظة، وهو ما يُخيّب آمال سكان آخر جيب واسع يديره الثوار في الشمال الغربي من البلاد.

وصباح الأربعاء، تحدث نشطاء وصفحات إخبارية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن افتتاح معبر "أم جلود" بين منبج وجرابلس. وأضاف النشطاء حينها أنه "تم عبور السيارات التجارية على أن تستأنف صهاريج النفط الخام عملها خلال اليومين القادمين".

لكن المصدرين الذين تحدثا إلى "اقتصاد"، قالا إن المعبر لم يُفتح.

وتحصل مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب على المحروقات المكررة محلياً بطرق بدائية من شرقي الفرات الذي تديره "قوات سورية الديمقراطية".

وتمر صهاريج كبيرة محملة بالفيول (نفط خام) والمحروقات المكررة عبر الطريق الدولي الذي يصل بين أقصى شرقي نهر الفرات لتعبر النهر نحو منبج، وهي آخر منطقة تخضع لسيطرة الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية، في غربي نهر الفرات.

وتفيد تقارير صحفية أن أكثر من 300 صهريج يمتلئ بالنفط، كانت تدخل أسبوعياً من منبج إلى جرابلس، ثم توزع في باقي الجيب الخارج عن سيطرة النظام.

وتدخل المحروقات من عفرين إلى إدلب عبر معبر الغزاوية- دارة عزة، وهو معبر تديره "تحرير الشام" المناوئة لفصائل "الجيش الوطني" التي تدير بدورها، عفرين وبقية الريف الشمالي لحلب.

وقال تجار من إدلب إن أغلب أصناف المازوت المكرر فُقدت من الأسواق.

ويتجاوز سعر البرميل الواحد من المازوت 108000 ليرة، وهو ما يعادل قيمة نظيره المستورد من تركيا.

وقال سائق سيارة طلبات بينما كان واقفاً أمام سيارته عند إحدى الكازيات على طريق حزانو- سرمدا، "لم نعد نشتري المازوت المكرر. ليتر المازوت النظامي بـ 500، والمكرر بنفس السعر، لكنه سيء".

وقال تجار إن أسواق المازوت تعاني من قلةٍ في العرض وطلب مرتفع، مع ندرة المازوت الجيّد.

وقالت سيدتان من دمشق زارتا إدلب في وقت سابق، إنهما لا تستطيعان العودة بسبب إغلاق المعبر الوحيد الذي يصل بين إدلب ومناطق سيطرة النظام.

وقالت إحدى السيدتين: "(عصينا) في إدلب بسبب انقطاع الطريق".

ومنذ احتدام القتال في ريف حماة الشمالي، في رمضان الفائت، أُغلق معبر مورك الذي كان صلة الوصل للسكان والتجار، بين إدلب ومناطق النظام.

وبإغلاق معبر "أم جلود" بين منبج وجرابلس، أصبح من المستحيل مرور السكان والوقود بين هذه المناطق.

كان معبر "أم جلود" قد أُغلق منذ عدة أسابيع.

لكن معبراً رئيسياً آخر، وهو معبر "العيس" الذي يقع بريف حلب الجنوبي لا يزال مفتوحاً أمام حركة البضائع.


ترك تعليق

التعليق