أسباب انهيار سعر صرف الليرة كما شرحها بشار الأسد


الكثيرون يتساءلون عن أسباب انهيار الليرة المتسارع أمام الدولار، خلال الآونة الأخيرة، مع أن بشار الأسد كان قد قدم شرحاً دقيقاً لهذا الانهيار في لقائه مع الإعلام المحلي قبل أكثر من أسبوعين، حينما اعترف صراحة بأن حكومته كانت تتمول من دولار مناطق المعارضة، وعندما عادت هذه المناطق لسيطرة النظام، فإن الاقتصاد فقد أحد أكبر حوامله، ما أدى إلى انخفاض الليرة.

وقال بشار الأسد في ذلك اللقاء، إن تحويلات المغتربين إلى ذويهم في مناطق المعارضة، بالإضافة إلى مساعدات المنظمات الدولية، والمساعدات المالية للفصائل المسلحة، كانت جميعها تأتي بالدولار، والذي كان يتم صرفه بعمليات التبادل التجاري مع المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، الأمر الذي كان يوفر العملة الصعبة لحكومة النظام والذي كانت تستخدمه في تأمين احتياجاتها من المستوردات لجميع السلع.

ويُقدّر مراقبون حجم الأموال بالدولار التي كانت تدخل إلى مناطق المعارضة، بالإضافة إلى الأموال الأمريكية التي كانت تأتي إلى "قسد"، بأكثر من عشرين مليون دولار يومياً، أغلبها كان يتم صرفها في الأسواق المحلية، بينما تبلغ حاجة النظام اليومية من الدولار، لتمويل المستوردات، نحو 30 مليون دولار، وهو ما كان يوفر توازناً لسعر صرف الليرة، ويمنع انهيارها بشكل متسارع.

إلا أن ما حدث اليوم، أن هذه الأموال تلاشت، وأصبح النظام مضطراً لتمويل حاجاته من الأسواق الخارجية من موجودات المصرف المركزي، والذي تشير المعلومات إلى أنه لا يوجد به سوى بضعة ملايين من الدولارات، يرصدها النظام لتمويل صفقات القمح بالدرجة الأولى.

ترك تعليق

التعليق