أزمة بنزين تستعر في إدلب


استقيظ سكان إدلب صبيحة يوم الإثنين على أزمة جديدة تضاف إلى رزمة الأزمات المتفاقمة في المنطقة. طالت الأزمة هذه المرة مادة البنزين المستوردة من تركيا دون معرفة السبب الرئيسي لها، على الرغم من استمرار الجانب التركي بتمرير المحروقات المستوردة من غاز ومازوت وبنزين نحو إدلب.

وبينما أغلقت عشرات الكازيات ومتاجر المحروقات أبوابها بعد نفاد الكميات المخزنة من البنزين رفعت الكازيات التي لا تزال تعرض هذه المادة الأسعار بحجة قلة وجودها في السوق.

وقال تاجر من إدلب بينما كان يفرغ آخر ليتر بنزين أوروبي في سيارة أحد زبائنه لـ "اقتصاد": "لا يوجد بنزين اليوم.. الشركة امتنعت عن البيع إلا لبعض التجار المحسوبين عليها".

وتحتكر شركة "وتد للبترول" تجارة المحروقات المستوردة من تركيا. ويمرر الغاز المسال والبنزين والمازوت إلى معامل الشركة التي تتبع لهيئة تحرير الشام، من معبر باب الهوى، وهو أكبر معبر تجاري بين إدلب وتركيا.

وقال تاجر آخر: "يقولون.. لا يوجد بنزين اليوم بسبب توقف تمريره من تركيا".

وتابع بينما كانت براميل فارغة تصطف في زاوية المتجر: "بعض الكازيات تحوي كميات لا بأس بها من البنزين أما نحن فيعطوننا 5 ليترات فقط.. أعتقد بوجود محسوبيات وواسطات".

لم تصرّح "وتد للبترول" عبر معرّفاتها الرسمية حول إذا ما كان انقطاع البنزين بسبب وجود مشكلة مع الجانب التركي، مكتفية برفع سعر البرميل (200 ليتر) إلى 114000 ليرة، ليباع الليتر الواحد في محطاتها الرسمية بـ 545 ليرة.

وكما حدث في أزمات سابقة مشابهة لم يلتزم التجار بهذه التسعيرة إذ رفعوا السعر إلى 565 ليرة لليتر الواحد في حين يبيع البعض بـ 600 ليرة.

ويخشى السكان من تفاقم أزمة البنزين الذي يعتبر مادة أساسية لتشغيل المركبات والدراجات النارية المنتشرة بكثرة في المنطقة.

وقال "توفيق" الذي اضطر لركن سيارته ليلة أمس في شارع قريب من منزله بعد نفاد الوقود، "بحثت عن متجر لشراء البنزين فتفاجأت بفقدان هذه المادة في منطقتي. اليوم تجولت على عدة بسطات وكازيات واشتريت 10 ليترات بصعوبة بالغة".

ترك تعليق

التعليق