إيهاب أبو الشامات، رجل الأعمال السوري في مصر.. تريند على غوغل


كشفت صحيفة "الأهرام اليوم" المصرية، عن تصدر رجل الأعمال السوري، الدكتور إيهاب أبو الشامات، لقائمة تريندات غوغل، وذلك بعد ساعات من انتشار خبر نجاح صفقة شراء حصة في شركة "موف إت" العالمية، من قبل صندوق الاستثمار العربي، بقيمة 30 مليون دولار.

وأضافت الأهرام، أن الصندوق، الذي يعتبر أكبر صندوق عربي خاص للاستثمار، ويملك أبو الشامات الحصة الأكبر فيه، اشترى حصة 20 بالمئة من أسهم شركة "موف إت" العالمية، التي تعمل في مجال النقل التشاركي من خلال استخدام التطبيقات الذكية عبر الإنترنت.

وبحسب الأهرام ذاتها، فإن أبو الشامات بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال السوريين والمصريين، المساهمين في صندوق الاستثمار العربي، يسعون للسيطرة على سوق النقل التشاركي في أغلب البلدان العربية، ويعملون حالياً في مصر ودول الخليج العربي، ويتفاوضون مع غيرها من الدول العربية للحصول على التراخيص اللازمة من أجل العمل على أراضيها.

وقبل أكثر من شهرين زار إيهاب أبو الشامات، دمشق، وأعلن منها أنه حصل على ترخيص لعمل شركته "موف إت" على الأراضي السورية، إلا أن وزارة النقل التابعة للنظام، نفت أن يكون أحدهم قد تقدم بترخيص لعمل هذا النوع من الشركات في سوريا، مشيرة إلى أن قانون السير لا يسمح بذلك وهو بحاجة لتعديل، بالإضافة إلى أن سوريا ليس فيها قانون منجز للجرائم الإلكترونية.

غير أن إيهاب أبو الشامات، عاد وأكد أنه تقدم بترخيص لرئاسة الوزراء، وأن رئيس المجلس عماد خميس وعده شخصياً بتغيير قانون السير، من أجل أن يسمح لشركته بالعمل على الأراضي السورية، وهو ما دفع وزارة النقل لتنفي من جديد وجود مثل هذا الترخيص من الأساس، وأنه في حال وجوده لابد أن يمر من خلالها، واعترف مدير النقل الطرقي في الوزارة عبر تصريحات لوسائل إعلام النظام، أنهم تقدموا بالفعل بطلب لتعديل قانون السير، إلا أنه لم تتم الموافقة عليه حتى الآن.

وتقوم فكرة شركة "موف إت" على تطبيق عبر الانترنت، يسمح لمن يملكون سيارات خاصة وفق مواصفات معينة، بالإشتراك بهذا التطبيق، من أجل أن يستخدموا سياراتهم في نقل الركاب بين المدن، التي يتنقلون بها لأغراض خاصة، بأجور رخيصة، فيما تتقاضى الشركة نسبة من هذه الأجور، والباقي يأخذه مالك المركبة.

وهذا النوع من الشركات موجود في أوروبا، مثل شركة "أوبر"، ويساهم بتخفيض تكاليف السفر على الراغبين بالتنقل من مدينة إلى أخرى، وحتى بين الدول الأوروبية، وقد حقق نجاحاً كبيراً لدرجة أنه بدأ يهدد شركات النقل العامة والكبرى.

ويشير الكثير من المراقبين إلى أن النظام السوري لن يسمح بقيام هذا النوع من الشركات والعمل على الأراضي السورية، بعيداً عن شراكة رجال الأعمال المقربين منه، مثل رامي مخلوف أو غيره من رجال الأعمال الذين يديرون ثروة بشار الأسد، وذلك نظراً للأرباح الكبيرة التي سوف تحققها الشركة، وعلى "البارد المستريح"، بحسب وصف أحد المصادر الإعلامية في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد".

وأشار هذا المصدر، إلى أن إيهاب أبو الشامات، هو عضو بارز في تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر، الذي يرأسه خلدون الموقع، وهو التجمع الذي كان يعول عليه النظام كثيراً في إقناع رؤوس الأموال السورية التي هاجرت إلى مصر، للعمل والاستثمار مجدداً في سوريا. إلا أنه بعد عدة زيارات قام بها وفد رجال الأعمال السوريين في مصر إلى دمشق، والاجتماع مع المسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، بسبب وضع رجال الأعمال السوريين شروطاً صعبة لعودة أموالهم إلى سوريا، وهو ما دفع النظام لإهمالهم فيما بعد، وعدم الترحيب بزياراتهم.

وأشار هذا المصدر، الى أن خلدون الموقع عندما زار سوريا مع وفد رجال الأعمال، احتفت به كثيراً وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام وقدّم وعوداً وتعهدات، بإقناع رجال الأعمال في مصر للمجيء إلى سوريا والاستثمار فيها، إلا أنه لم يحقق من وعوده شيئاً.

ترك تعليق

التعليق