اشتراه بثمن بخس من مالكه الحقيقي.. سامر الفوز يفتتح مصنعاً للأدوية السرطانية بتكلفة 30 مليون دولار


اختفى سامر الفوز من واجهة حفل افتتاح معمله للأدوية السرطانية في مدينة عدرا الصناعية، الذي حضره وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين في محافظة دمشق ووزارة الصحة، بينما مثّل الفوز في الافتتاح، المدير التنفيذي لشركة "مينفارما" الذي يدعى عدنان جعفو، وهي الشركة التي ينضوي المعمل تحت اسمها.

والمعمل هو الأول من نوعه في سوريا، وكان سامر الفوز أعلن عن بدء الإنتاج فيه، في أيلول من العام 2018، بتكلفة 30 مليون دولار، إلا أنه بحسب تصريحات سابقة للفوز فإن المعمل لم يقلع في ذلك العام بسبب ما قال إنها إجراءات بيروقراطية وروتينية.

وأعلن وزير الصحة أن المعمل سوف يخفف كثيراً من تكاليف استيراد الأدوية السرطانية، البالغة أكثر من 100 مليار ليرة سنوياً، فيما كان الفوز قد صرح بأن المعمل سوف يغطي حاجة السوق المحلية بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى الأسواق الخارجية.

وبحسب الكثير من المصادر الإعلامية، فإن معمل الأدوية السرطانية، يعود بالأساس لأحد رجال الأعمال الذين فروا خارج البلد مع بدء الثورة السورية في العام 2011.

وكان الفوز قد اشتراه بثمن بخس، من مالكه الأساسي، الذي تقول المصادر بأنه من المطلوبين للنظام والمصادرة أملاكهم بفعل قانون ما يسمى "الإرهاب"، حيث أشار مصدر إعلامي في دمشق في تصريح خاص لـ "اقتصاد" أن المعمل كان شبه جاهز للإنتاج عندما اشتراه الفوز، وأن سبب التأخير في الافتتاح والإقلاع، يعود إلى مشاكل نقل الملكية.

ولم يتسنَ لـ "اقتصاد" معرفة المالك الحقيقي للمعمل قبل أن يشتريه الفوز في العام 2018.

ترك تعليق

التعليق