غارات مجهولة الهوية تؤدي إلى ارتفاع قياسي في أسعار المازوت، شمالي حلب


اجتاحت أسواق ريف حلب الشمالي موجة من ارتفاع أسعار مادة المازوت المحلي، وذلك على وقع غارات جوية مجهولة الهوية، استهدفت مجمعات تكرير النفط في مواقع على مقربة من مدينتي الباب وجرابلس، مساء يوم الاثنين.

وسجل برميل المازوت المحلي في الأسواق المحلية، يوم الثلاثاء، سعراً قياسياً، تراوح بين 115-125 ألف ليرة سورية، مرتفعاً بمقدار 15-25 ألف ليرة مقارنة بسعر يوم الاثنين.

وأشار الصحفي عبد القادر محمد في حديث مع "اقتصاد" إلى أن الغارات الجوية أدت إلى وقف تكرير النفط الخام، مبيناً أن "الحراقات كانت تعمل بالحد الأدنى، اعتماداً على كميات النفط الخام المخزنة عند بعض التجار".

وأوضح أن بعض التجار قاموا بتخزين كميات من النفط قبل انقطاع الطريق بين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية -قسد"، ومنطقة عمليات "درع الفرات"، منذ نحو شهرين.

وقال محمد إن الضربات أدت إلى فقدان الكميات القليلة من مادة المازوت المحلي التي كانت تطرح بالأسواق.

من جانبه، أكد بائع مواد نفطية في مدينة مارع، لـ "اقتصاد"، أن الطلب على المازوت المحلي بات قليلاً، بسبب اقتراب سعره من سعر المازوت التركي.

وذكر البائع أن "لتر المازوت المحلي يباع حالياً بـ 500 ليرة سورية (مفرق، إن وجد)، فيما يبلغ سعر لتر المازوت التركي 550 ليرة سورية".

وقال: "نظراً لجودة المازوت التركي، وعدم وجود الفارق الكبير في السعر بينه وبين المازوت المنتج محلياً، ازداد إقبال الأهالي عليه".

وفي سياق متصل، نقلت مواقع محلية، عن المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني السوري"، الرائد يوسف حمود، تأكيده مسؤولية روسيا عن الضربات الجوية، التي استهدفت مجمعات تكرير النفط، شمال حلب.

ووفق حمود، فإن الهدف من هذه الغارات تدمير مراكز تكرير النفط وزيادة معاناة الشعب والضغط عليه أكثر من أجل إخضاعه، حسب وصفه.

يذكر أن الدفاع المدني، كان قد أعلن عن العثور على ثلاث جثث لأشخاص قتلوا نتيجة الغارات، في منطقة "ترحين" بالقرب من مدينة الباب.

ترك تعليق

التعليق