لأسباب ما تزال مجهولة.. الأكراد يوقفون نقل النفط من الحسكة إلى مناطق النظام


أوقفت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، مؤخراً، عمليات نقل النفط إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري، من حقول نفط الحسكة، فيما يتوقع سائقو الصهاريج استئناف نقل النفط، مع نهاية الشهر.

وأفاد عامل في حقول الجبسة قرب مدينة الشدادي بإيقاف نقل النفط عبر صهاريج شركة القاطرجي إلى مناطق سيطرة النظام، غرب نهر الفرات، مؤكداً إعادة صهاريج محملة بالنفط، مؤخراً، إلى معمل غاز الشدادي في حقول الجبسة.

وقال العامل لـ "اقتصاد" إن الإدارة الذاتية والأمريكان أعطوا عمال حقل "كبيبة" النفطي و"المناهل" إجازة لمدة 10 أيام بعد أن زارت دورية من القوات الأمريكية معمل الغاز، السبت قبل الماضي، وسط تسيير دوريات جوية فوق الحقول.

وفي السياق، أكد مهندس نفط يعمل في معمل غاز السويدية أن الإدارة الذاتية والأمريكيين منعوا نقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام من حقول رميلان بمنطقة المالكية، مشيراً إلى استمرار إنتاج وضخ النفط دون معرفة جهة إرساله.

وقال المهندس (طلب عدم ذكر اسمه) إن دوريات أمريكية مع خبراء تجولت خلال الأسبوع الماضي في حقول رميلان وعلى رأسها حقل عودة، الذي أشرفت عليه سابقاً شركة دوبلن الكندية- السويدية لسنوات قبل بيعها للشركة للصينية "ساينوبك".

وعزا مالك أحد صهاريج نقل النفط في الرقة، توقف عبور الصهاريج المحملة نهائياً منذ أسبوع فوق جسم سد الفرات، إلى خلاف بين حكومة النظام والإدارة الذاتية الكردية وتعثر المفاوضات بين الطرفين بشأن الاتفاقات السياسية الجديدة الخاصة بعودة قوات النظام إلى المنطقة.

وقال مالك الصهريج، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن السائقين أبلغوه باحتمال عودتهم للعمل بنقل النفط من حقول الحسكة إلى الساحل السوري بعد رأس الشهر القادم، خاصة أن شاحنات القطن مازالت تعبر الفرات من الجزيرة إلى مناطق سيطرة النظام.

وأوضح الرجل أنه خلال الفترة الأخيرة قبل إيقاف النقل كان العدد المسموح له بالعبور يومياً فوق سد الفرات 70 صهريجاً أغلبها يصل إلى البحر ويتم إفراغها في الباخرات مباشرة، فيما تخصص صهاريج نفط "العويك" (ذو رائحة كريهة) لاستهلاك مناطق سيطرة النظام.

وأشار إلى أنه -مثل كثيرين- اشترى صهريجاً ينقل فيه كل 1 طن نفط بـ 13 ألف ليرة سورية، من الحسكة إلى الساحل.

ترك تعليق

التعليق