"جزماتي" يتوقع "نزلة قوية" للدولار في سوريا


"دائماً كل طلعة قوية وراءها نزلة قوية، لأن السعر لا يرتفع بتسلسل منطقي".. هكذا بشّر، غسان جزماتي، رئيس جمعية الصاغة التابعة للنظام، بتراجعٍ كبيرٍ للدولار في سوريا، يماثل نسبة ارتفاعه التاريخية، مؤخراً.

ويربط جزماتي ارتفاع الدولار في سوريا، بالتطورات في لبنان، لذلك هو يعتقد أنه حالما تتشكل حكومة جديدة في لبنان، وتهدأ الأوضاع المضطربة فيه، فإن سعر صرف الدولار في سوريا سيعود إلى حاله التي كان عليها، قبل بدء الاحتجاجات في البلد المجاور.

وأقرّ جزماتي بالتدهور الذي وصفه بـ "التاريخي" لليرة السورية، إذ لم يعد التدهور "يسجل بالأيام بل بالساعات".

وأقرّ جزماتي أيضاً، بانعكاسات ذلك على سوق الذهب، وأشار في تصريحات أدلى بها لموقع "روسيا اليوم"، أنه خلال شهر فقط، ارتفع الطلب على الليرات والأونصات الذهبية في السوق السورية، إلى درجة أنها فُقدت من السوق، إذ تم بيعها كلها.

وقال جزماتي إن نسبة مبيعات الليرات والأونصات الذهبية كانت تعادل الصفر تقريباً العام الماضي، إذ كان الطلب على الذهب يقتصر على الحلي للزينة، أما الآن "ومنذ نحو 20 يوماً، فقد توقف البيع بقصد الزينة، وصار كله بقصد الاكتناز".

ورأى جزماتي أن سبب "الارتفاع الجنوني" في أسعار الصرف، حسب وصفه، يعود بالدرجة الأولى إلى الأوضاع في لبنان، إذ "كانت معظم المواد المستوردة تأتي عن طريق لبنان، وكان التجار السوريون يحولون العملة الصعبة من لبنان إلى الخارج كي يستوردوا بضاعة ويدخلونها إلى سوريا، أما اليوم فيحدث العكس، إذ إن شح الدولار في بيروت أدى إلى التحول باتجاه سوريا وطلب كميات كبيرة منها".

وقال جزماتي إن تلك الحالة التي أدت إلى زيادة الضغط على الدولار في سوريا ستتراجع بفعل عوامل أهمها تشكيل حكومة في لبنان، وأضاف أنه "حال تشكيل الحكومة، ستتراجع أسعار الصرف".

وتوقع جزماتي "هبوطاً قوياً" في أسعار صرف الدولار، وبما يعادل ارتفاعها القوي.

ترك تعليق

التعليق