سعد الحريري يدعم رجل أعمال بارزاً لرئاسة الحكومة


قال رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته سعد الحريري الثلاثاء إنه يدعم ترشيح مقاول بارز ليصبح رئيس وزراء البلاد المقبل، وهي خطوة من المحتمل أن تمهد الطريق لتشكيل حكومة جديدة وسط أزمة اقتصادية ومالية حادة.

سحب الحريري الأسبوع الماضي ترشيحه لرئاسة الوزراء، قائلا إنه يأمل في تمهيد الطريق لحل الأزمة السياسية وسط ما يقرب من ثمانية أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وفي حديثه للصحفيين ليل الثلاثاء، قال الحريري إنه يدعم سمير الخطيب ليصبح رئيس وزراء البلاد المقبل، مضيفا إنه "ما زالت هناك بعض التفاصيل وإن شاء الله سيحدث شيء جيد .. الجميع يحاول المرور بهذه الفترة الصعبة".

يرأس الخطيب واحدة من أكبر شركات الهندسة والمقاولات في لبنان ولم يشغل أي دور سياسي في الماضي.

خلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة. وكان الحريري أصر على قيادة حكومة تكنوقراط، بينما يريد خصومه، لاسيما حزب الله، تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء وسياسيين.

وفي حالة إذا شارك في الحكومة الجديدة، قال الحريري: "لن أرشح شخصيات سياسية بل خبراء".

ليس من الواضح كيف سيستجيب المتظاهرون ضد الفساد واسع النطاق وسوء الإدارة في البلاد لتشكيل الحكومة المحتمل.

لجأ المتظاهرون المحبطون إلى إغلاق الطرق والتكتيكات الأخرى للضغط على السياسيين للاستجابة لمطالبهم بتشكيل حكومة جديدة.

أصروا على أن تكون الحكومة الجديدة مؤلفة من شخصيات مستقلة لا علاقة لها بالنخبة الحاكمة التي كانت تدير البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

من المتوقع أن يدعو الرئيس ميشال عون الآن إلى إجراء مشاورات ملزمة مع رؤساء الكتل البرلمانية لتعيين رئيس الوزراء الجديد.

لكن بما أن الحريري، أقوى زعيم سني في البلاد، قال إنه سيدعم الخطيب، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يحصل المقاول على المنصب.

وفقاً لنظام تقاسم السلطة في لبنان الذي تم تطبيقه منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1943، يجب أن يكون الرئيس مسيحياً مارونياً ويجب أن يكون رئيس الوزراء سنياً ورئيس البرلمان شيعياً. ويتم تقسيم مقاعد مجلس الوزراء والبرلمان بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

في وقت سابق يوم الثلاثاء، لمح وزير الخارجية المنتهية ولايته جبران باسيل إلى أنه لن يكون جزءاً من الحكومة الجديدة، وصرح للصحفيين بأن "نجاح مجلس الوزراء أهم من وجودنا فيه".

ترك تعليق

التعليق