بعد طرحه للسلة المخفضة.. مواطنون للنظام: (ردها ع جوعك)


باءت آخر محاولات النظام لإرضاء قاعدته بالفشل، بعد أن فضح هو نفسه ما تحويه سلته الغذائية الرخيصة من حيث السعر والقيمة المعنوية، واعتبروها رداً سخيفاً على الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلوا إليه، وتكاد تشبه سلال دعمه لقتلاه من العسكريين الذين سقطوا في معارك الدفاع عن كرسي الأسد، وقتل السوريين لبقائه.

سلة مخفضة

أدت الموجة الأخيرة من ارتفاع أسعار السلع في الأسواق السورية إلى حالة سخط كبيرة على إدارة حكومة الأسد لملف الاقتصاد وتداعياته، وفشله في وقف تدهور الليرة السورية، ومن أجل إطهار نفسه ظهيراً للسوريين من أنصاره قام النظام بالإعلان عن سلة غذائية مخفضة بسعر 10 آلاف ليرة سورية تضم قائمة من المواد الأساسية أرخص من السعر المتداول في السوق.

السلة كما أعلنت عنها وسائل إعلام النظام تتكون من المواد التالية: (5 كيلوغرامات سكر- 3 كيلوغرامات رز-3 كيلوغرامات برغل- كيلو غرام شعيرية- كيلوغرام معكرونة- كيلوغرام عدس مجروش- كيلو غرام حمص حب - كيلو غرام عدس حب- 2 ليتر زيت دوار الشمس- كيلو غرام سمنة).

تدوير معونات

المعلقون على صفحات التواصل التي نشرت الخبر أبدوا سخريتهم من السلة الغذائية التي تبدو مثل سلة معونات مسروقة، والبعض أكد أنها من المعونات المقدمة من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى وتم إعادة تعبئتها باسم حكومة النظام.

صفحة (دليلك في ضاحية قدسيا) نشرت الخبر فرد أحدهم معلقاً: (معبينها من المعونات). فيما علقت إحدى السيدات: (ههههه سارقينها من المعونات وعم يبيعوها للعالم).

السوق أرخص

أغلب الذين تفحصوا السلة الغذائية وما تحتويه استغربوا أنها أغلى سعر السوق، وتوقعوا أن تكون على الأقل مقاربة له.

في حديث لـ "اقتصاد"، قال (معتصم. ن)، وهو من ريف دمشق الغربي: "في حسبة لسعر السلة كما أعلنوا عنها هي تقارب 9 آلاف ليرة أي أنها أغلى مما هي عليه في السوق يعني أنهم يسرقونا حتى في مساعداتهم".

مواطن آخر قال لـ "اقتصاد" أن السلة التي أعلن عنها متوفرة فقط في الأماكن التي أعلنوا عنها، وهي قليلة، أي أنها لم تصل إلى كل منافذ البيع، وتحدث سكان بعض المحافظات عن عدم وجود السلة نهائياً.

بدون لحمة

المعلقون على الصفحة المذكورة قالوا إن السلة تفتقد إلى مواد أساسية مثل دبس البندورة والشاي، بينما ذهب آخرون للتدليل على وضاعة أسلوب النظام وسوء أحوالهم، فعلق أحدهم: (فيها لحمة ودجاج وموز).

علق آخر مفصلاً قيمة السلة وما تعادله من حاجات المواطن الفعلية قياساً إلى راتبه الشهري: (غالية ونوعية المواد سيئه ع شو صرعونا سلة ومدري شو اذا هنن عم يبيعونا ياها ب ١٠٠٠٠ وانا راتبي ٥٣٠٠٠ وهي بتلبي ٢٠% احتياجات البيت. مفارقه).

"ردوها ع جوعكن"

الخبر المنشور على مواقع النظام اشترط للحصول على السلة أن يحضر المواطن دفتر العائلة وهو ما أثار حفيظة البعض فعلق أحدهم: (وعلى دفتر العيله حصرا.. مابدكون لا حكم عليه وصورتين شخصيات. اي غاليه). فيما كان منتهى السخط في تعليق آخر: (ردوها ع جوعكن).

تعليقات كثيرة أخرى حسدت اللاجئين السوريين في أن سلالهم الغذائية مكتملة وتشمل جميع المواد الغذائية التي تحتاجها الأسرة، وأنهم ندموا على عدم هروبهم من البلاد.

وهكذا يمعن النظام في إهانة وإذلال السوريين في كل أزمة اقتصادية وفي نفس الوقت يقدم الطاعة وثروات البلاد للمحتلين الذين يبقونه في كرسي المهاجرين.

ترك تعليق

التعليق