هل سيكون ختم الشركة نهاية التلاعب بجرّة الغاز في إدلب؟


"مرة من المرات استبدلت جرة الغاز بـ 2 الشهر، وبتفاجئ بعد 5 أيام بالضبط، الجرة فاضي..!".

"طبعاً راجعت بائع الغاز وقلتلو هيك صار معي، وقلي (أنا ما لي علاقة بهادا الشي)".

تلك إحدى الحالات الكثيرة التي يمكن رصدها في منطقة إدلب، حيث يتعرض بعض السكان، للغش في جِرار الغاز.

"أبو عبد الحفيظ"، يحدثنا عن ذلك: "منذ 3 سنوات وأنا مهجر من حمص إلى إدلب أحتاج كل 20 أو 25 يوماً إلى جرة غاز. وكثير من الأحيان أضع جرة الغاز على الميزان ووزنها يكون 24 كغ. ولكن في كل مرة تكون فترة استخدامها متفاوتة بفارق 5 أيام تقريباً".

وتابع: "جرار الغاز الفارغة تكون أوزن من غيرها، أقصد هنا بوزن (الحديد)، وهذا الشيء يؤثر سلباً علينا. ومنهم (يقصد بائعين) من يفرغ منها كمية من الغاز ليتم استبداله بالماء".

بدوره، قال "أبو محمود" إنه تعرض 4 مرات لعملية غش بجرار الغاز، وفي كل مرة تكون مدة بقاء الجرة مختلفة. "وعندما أسأل البائع يقول لي (من يد المندوب إلى يدك وأنا ليس لي علاقة بأي شيء)".

وعن موضوع ختم جرة الغاز، علّق: "أتمنى أن تكون هذه العملية نهاية للغش والسرقة والتلاعب بقوت الناس ولقمة عيشهم".

وأشار "عز الدين"، بائع غاز ومحروقات في مدينة إدلب، في تصريح لـ"اقتصاد"، إلى أن جرة الغاز ذات الوزن الطبيعي تتراوح بين 14 إلى 14.5 كغ وذات الحديد الأغلظ (الأسمك) تصل إلى وزن 16 كغ، "وبهذه الحالة يكسبون من 2 كيلو إلى 1.5 ربح في كل جرة بعملية التبديل".

"ومنهم من يقوم بوضع (الماء أو الجبصين) داخلها. ولكن لا نعرف كيف يتم إدخاله داخل الجرة".

وأكد أن عملية تبديل الغاز من جرة إلى جرة تأتي بعد استلامها من المركز الرئيسي، مضيفاً: "أنا كبائع أضعها على الميزان لأتأكد من وزنها ويكون الوزن صحيح (24 كغ) والشركة لا تستلم جرار غاز وزنها يزيد عن 14 كغ. لذلك يتم التلاعب بها من قبل البعض بعد استلام حصص المندوبين".

كانت شركة "وتد للمحروقات" التابعة لحكومة الإنقاذ، قد أعلنت على مُعرّفاتها الرسمية، يوم السبت، أنه سيتم ختم جرة الغاز بشعار الشركة، مضيفةً أن الهدف من ذلك الحد من عملية التلاعب التي تحصل مع أغلب المواطنين.

ترك تعليق

التعليق