معبر "عون الدادات" مفتوح للمسافرين.. ماذا عن معبر البترول؟


قال مصدران يعملان في توصيل المسافرين بين إدلب وباقي المدن السورية إن طريقاً رئيسياً كان يستخدم قبل شهرين لعبور المدنيين بين مناطق سيطرة المعارضة وباقي المحافظات السورية التي تخضع لسلطتين مختلفتين، فُتح يوم الأربعاء، بشكل كامل، وذلك في ظل الاتفاق الذي جرى بين تركيا وروسيا على فتح طريق دولي يربط أقصى شرقي الفرات، بمدينة حلب.

وقال المصدران اللذان طلبا تجنب الإفصاح عن اسميهما لأسباب أمنية، إن معبر "عون الدادات"- الذي يصل بين منبج وجرابلس ويقع بالقرب من الطريق الدولي الحسكة-حلب، فُتح يوم الأربعاء بشكل رسمي، حيث بدأ تسيير الرحلات مع ازدحام شديد على المعبر.

وسيساهم فتح هذا المعبر في إيجاد متنفس لمنطقة المعارضة شمالي غرب سوريا، باتجاه باقي أجزاء سوريا التي تخضع لسلطات مناوئة: "قوات سورية الديمقراطية" شرقي وشمالي شرقي البلاد، وقوات النظام في دمشق وحلب والجنوب والمنطقة الوسطى والساحل.

وقال أحد المصدرين: "سيّرت رحلة نحو دمشق اليوم (الأربعاء) ويمكنني منذ الآن تسيير رحلات نحو حلب وحماة ودمشق وشتورا وزحلة وبيروت".

وتابع: "الطريق مفتوح للجميع وليس لأهالي منبج فقط كما في السابق".

وأغلق معبر عون الدادات ومعبر آخر قريب من المنطقة -وهو الحمران-إم جلود الذي كان يستخدم لعبور صهاريج المحروقات من شرقي الفرات- عقب انطلاق عملية نبع السلام التي شنتها تركيا وحلفاؤها في الجيش الوطني بهدف إنشاء منطقة آمنة وإبعاد عدو قديم وهم الأكراد، من الحدود الجنوبية لتركيا.

ونص الاتفاق الروسي-التركي على انسحاب الجيش الوطني من شمالي طريق (m4) الذي يصل بين الحسكة وحلب على أن تنسحب قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جنوبي الطريق.

ولم يعلّق المجلس المحلي لمدينة جرابلس على خبر افتتاح المعبر. واكتفى "عبد خليل" رئيس المجلس بالقول: "المعبر عسكري (لذلك) ليس عندي علم بهذا الأمر".

مؤكداً أن المجلس ليس له علاقة ولا يمارس أي إشراف على المعبر المذكور.

ومن المتوقع -مع افتتاح معبر المسافرين- افتتاح معبر "إم جلود" قريباً والذي أدى توقفه عن العمل إلى أزمة محروقات خانقة في آخر جيب للمعارضة غربي الفرات.


ترك تعليق

التعليق