باسيل يدعو لحكومة طوارئ من خبراء


 دعا وزير الخارجية اللبناني، وهو حليف لحزب الله المتشدد، يوم الخميس، إلى تشكيل حكومة طوارئ مكونة من خبراء للتعامل مع الأزمة الاقتصادية في البلاد.

بيان جبران باسيل يمكن أن يمهد الطريق لإنهاء الجمود المستمر منذ شهرين والذي اجتاح البلاد بسبب تشكيل حكومة جديدة.

يأتي بيان باسيل بعد أسابيع من المساومة على طبيعة الحكومة التي ستحل محل رئيس الوزراء سعد الحريري الذي استقال في أواخر أكتوبر/ تشرين أول.

يواجه لبنان احتجاجات على مستوى البلاد ويواجه واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، وتعمقت فقط بسبب الجمود السياسي.

دعا الحريري إلى حكومة تكنوقراط، لكنه لا يزال المرشح الأكثر ترجيحاً لرئاسة حكومة جديدة. وصف الزعيم الديني السني الأعلى في البلاد الحريري بأنه المرشح المفضل، ورفض اسماً آخر مقترحاً. كما يريد حزب الله منه أن يرأس حكومة مختلطة من التكنوقراط والسياسيين.

في ظل النظام السياسي الطائفي في لبنان، يتم اختيار رئيس الوزراء من الطائفة السنية.

قال باسيل إن حزبه، الذي لديه أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، لن يشارك في حكومة يرأسها الحريري.

كما قال باسيل "مصيره سيكون بالتأكيد الفشل.. هذا ليس تجنبا للمسؤولية. ... سنشكل معارضة بناءة".

قد تمهد تصريحات باسيل الطريق أمام تشكيل الحريري لحكومة. لكن لم يتضح كيف سيتفاعل حليفه، حزب الله، مع هذه التصريحات.

ومن المتوقع إجراء مشاورات بين الرئيس ميشال عون والكتل النيابية لتعيين رئيس وزراء جديد الإثنين بعد أن تم تأجيلها مرة واحدة من قبل بسبب خلافات حول تسمية رئيس وزراء جديد.

دعا الحريري المدعوم من الغرب لكنه دخل في حكومة وحدة وطنية يسيطر عليها حزب الله، إلى حكومة تكنوقراط بعد استقالته في 29 أكتوبر / تشرين أول الماضي.

يعتبر باسيل أحد أكثر المسؤولين انتقادا للاحتجاجات التي اندلعت في 17 أكتوبر / تشرين أول بسبب الضرائب الجديدة المقترحة.

تصاعدت وتيرة هذه الاحتجاجات وتحولت إلى دعوات لتنحي النخبة السياسية بأكملها.

كما قال المحتجون إنهم لن يقبلوا بالحريري في رئاسة الوزراء.

أخبر الحريري يوم الخميس المؤسسات المالية الكبرى في العالم بأنه ملتزم بإعداد خطة إنقاذ عاجلة للمساعدة في تخفيف الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

جاءت تصريحات الحريري خلال مكالمة هاتفية مع البنك الدولي وكبار المسؤولين التنفيذيين في صندوق النقد الدولي، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

ناقش الحريري مع المديرين التنفيذيين في المؤسستين المساعدة التقنية التي يمكنهم توفيرها لمثل هذه الخطة وطلب زيادة الدعم المالي من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لضمان عدم انقطاع واردات البلاد وسط أزمة عميقة في العملات الأجنبية.

جاءت دعوة الحريري غداة إعلان مجموعة دولية من حلفاء لبنان أنه لا يمكن للبلاد أن تتوقع تلقي المساعدات ما لم يتم تشكيل حكومة جديدة لإجراء إصلاحات كبرى.

ترك تعليق

التعليق