إصلاح القطاع العام الصناعي.. على الواتس آب

طلب رئيس وزراء النظام، عماد خميس، من أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة واقع القطاع الصناعي في سوريا، تشكيل مجموعة على الواتس آب، باسم "مجموعة إصلاح القطاع العام الصناعي" لمناقشة وتبادل المعلومات، وذلك بعد مرور نحو عام ونصف على تشكيل اللجنة، المؤلفة من عدة وزراء، دون أن تتوصل إلى نتيجة.

وأبدى خميس استياءه من عمل اللجنة، مخاطباً أعضاءها بالقول: "اللي بشوف إنو مو قد المسؤولية.. يحمل غراضوا ويروح ع البيت"، وعقّب: "رجاء يا شباب خلصونا من هالموضوع".

تجدر الإشارة إلى أن موضوع إصلاح القطاع العام الصناعي، يعود إلى السنوات الأولى من حكم بشار الأسد، حيث تشكلت العديد من اللجان، وكانت جميعها لا تصل إلى نتيجة بسبب معارضة الاتحاد العام لنقابات العمال، الذي كان يلمس رغبة الحكومة ورأس النظام، بإنهاء المصانع والشركات التي تعود ملكيتها للدولة، عبر إغلاق الكثير منها أو تحويل بعضها للعمل في اختصاصات أخرى.

وهو ما خلص إليه وزير الصناعة الذي يدعى، " محمد معن جذبة"، الذي طالب بالتخلص من العديد من المؤسسات الصناعية بحجة أنها مدمرة، وعرضها للبيع والاستثمار.

ويعاني القطاع العام الصناعي من خسائر فادحة منذ عشرات السنين، بسبب البيروقراطية والترهل الإداري، على الرغم من أن بعض المصانع كانت تحتكر السوق لصالحها، مثل معمل "سيرونيكس"، الذي بقي خاسراً منذ انطلاقته في سبعينيات القرن الماضي، وحتى يومنا هذا.. ونفس الشيء معمل "بردى" للتجهيزات الالكترونية، بالإضافة إلى الكثير غيره من مصانع الدولة.