بالكلمة الطيبة.. أسلوب جديد يتبعه النظام لمكافحة ارتفاع الأسعار!


"زكاتك خفض أسعارك"، حملة أطلقتها وزارة الأوقاف التابعة للنظام، لمكافحة ارتفاع الأسعار، وانضمت إليها العديد من الفعاليات التجارية والاقتصادية في سوريا، وعلى رأسها غرف التجارة والصناعة، التي أعلنت دعمها للحملة، وسط دهشة المتابعين، الذين أخذوا يتساءلون باستغراب: إذا كان التجار والدولة مع تخفيض الأسعار، فمن يرفعها إذاً..؟

بدوره، أشار سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق، أنه تحدث مع التجار لدى افتتاحه مهرجان صنع في سوريا، أمس الأول، بضرورة التضامن مع مبادرة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد التي أطلقها لمكافحة ارتفاع الأسعار في الأسواق، لافتاً إلى أن التجار استجابوا وقاموا بتخفيض أسعارهم في مهرجان التسوق على الفور.

ورأى معلقون، أن كلام الدبس هو أكبر دعاية لمهرجان التسوق "صنع في سوريا" إذ أن الناس حالما ستقرأ هذا الكلام، سوف يهرعون لزيارة المهرجان، ظناً منهم أن الأسعار فيه رخيصة، لكنهم أشاروا، إلى أن الأسعار في المهرجان أعلى من السوق بكثير، وبالذات المواد الغذائية، التي يقول الدبس إن التجار أجروا تخفيضات عليها، إلى حد بيعها بسعر التكلفة.

وشهدت أسعار السلع الغذائية في الأيام الأخيرة، ارتفاعات كبيرة بسبب تذبذب سعر الصرف، ما دفع التجار لوقف البيع في محالهم، الأمر الذي واجهه النظام، بالتهديد بفرض غرامات مالية كبيرة على كل محل تجاري يتضح أنه يرفض البيع للمستهلكين، بحجة أنهم يخسرون من رأسمالهم نتيجة لارتفاع الأسعار المتواصل.

ووصل سعر كيلو السكر في السوق إلى نحو 500 ليرة والرز أكثر من 800 ليرة، بارتفاع 100 ليرة خلال بضعة أيام، بينما سجل سعر كيلو الزيت أكثر من 1100 ليرة، ارتفاعاً من 900 ليرة سابقاً.

ترك تعليق

التعليق