"اقتصاد" يحقّق: "فهيم عيسى" لم يغادر سوريا، وإرسال المقاتلين كان بتنسيق مباشر بين "الوفاق" و"الوطني"


قال مصدر لـ "اقتصاد"، مقرّب من فرقة "السلطان مراد" التابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا، إن المعلومات التي بثت في الإعلام حول توجه قائد الفرقة "فهيم عيسى" إلى ليبيا، غير صحيحة.

وكان موقع "جسر" نشر تحقيقاً خلال الأيام الماضية حول توجه عناصر من الجيش الوطني المدعوم من تركيا إلى ليبيا للمشاركة في العمليات القتالية إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ومن بينهم فهيم عيسى، قائد فرقة السلطان مراد.

ونفى المصدر وجود "عيسى" برفقة عناصر الجيش الوطني على الأراضي الليبية.

وقال المصدر إن عشرات من المقاتلين تابعين للواء المعتصم دخلوا ليبيا منذ فترة لدعم الحكومة التي يرأسها فايز السراج، غربي ليبيا، ضد حكومة خليفة حفتر التي تسيطر على شرقي ليبيا.

ووقّعت تركيا مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق في 27 تشرين الثاني الماضي تشملان التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وإعلان امتداد الساحل الجنوبي التركي من البحر المتوسط والسواحل الشمالية الشرقية الليبية، منطقة اقتصادية خالصة.

وتعرّف المصدر الذي يقيم في ريف حلب الشمالي على مجموعة من المقاتلين من مدينة مارع دخلوا الأراضي الليبية مؤخراً.

وأشار إلى أن من ذهب نحو ليبيا لا يتجاوز حتى الآن 125 شخصاً جميعم من فرقة المعتصم. بينما لم يذهب أي عنصر أو قيادي من تشكيلات أخرى حتى اللحظة.

وتابع أن هناك مجموعة (لم يحدد عدد أفرادها) تابعة لفرقة السلطان مراد تتجهز للسفر نحو ليبيا.

وتحدث المصدر حول رواية غير متداولة تفيد بحدوث اجتماع بين ضباط استخبارات ليبيين وقادة في "الجيش الوطني" في تركيا وبتسهيل من الأتراك طلب خلالها الضباط إرسال عناصر للقتال من الجيش الوطني في ليبيا.

ووافق القادة على اقتراحات الضباط الليبيين -بحسب المصدر- كما وعد الأتراك بتسهيل عمليات تسفير المقاتلين السوريين إلى ليبيا.

وفي حال صحت هذه المعلومات يكون الاتفاق قد تم بشكل مباشر بين حكومة الوفاق و"الجيش الوطني".

وأثار توجه عناصر من الجيش الوطني إلى ليبيا جدلاً واسعاً في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمثل هذه المسألة -على الأرجح- مجرد تصرفات فردية لعناصر يرغبون في مكافآت مالية كبيرة.

وهناك اعتقاد سائد أن الرغبة في الحصول على رواتب مجزية هو السبب الرئيسي لتوجه بعض الأفراد للقتال في ليبيا.

وتحدثت تقارير صحفية عن الرواتب التي تمنحها تركيا للتعاقد مع مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا حيث يحصل المقاتل على  1500 وحتى  2000 دولار شهرياً وقائد الكتيبة يحصل على 3000 دولار، وفي حال الإصابة يحصل المقاتل على35 ألف دولار.
 
بينما ستحصل أسرته في حال الوفاة على 35 ألف دولار مع جنسية تركية للزوجة والأولاد والوالدين.

وجميع المبالغ السابقة غير مؤكدة.

ترك تعليق

التعليق