بعد مقتل سليماني..هل يتأثر حجم الدعم للمليشيات الموالية لإيران في سوريا؟


احتفت الأوساط الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بمقتل الجنرال قاسم سليماني في ضربة صاروخية أمريكية ببغداد.

مصادر عدّت استهداف الولايات المتحدة لجنرال نافذ إيراني بهذه الطريقة، بأنها سابقة تصعيدية بين طهران وواشنطن، لا سيما وأن سليماني يعد عقلاً مدبراً لتحركات بلاده العسكرية على المستوى الإقليمي، وتحديداً في العراق وسوريا.

ورغم مسارعة السلطات الإيرانية في تعيين العميد إسماعيل قآني على رأس "فيلق القدس" خلفاً لسليماني، إلا أن العديد من المراقبين أكدوا أن النفوذ الإيراني في سوريا والعراق في طريقه للانحسار، والعودة إلى حجمه الطبيعي.

وفي ما يخص النفوذ الإيراني في سوريا وارتدادات مقتل سليماني على المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، اعتبر الأكاديمي والباحث عرابي عرابي، أن الحادثة تعطي انطباعاً بأن الولايات المتحدة باتت عازمة على تقليم أظافر إيران في المنطقة.

وتابع في حديثه لـ"اقتصاد"، أنه من غير المستبعد أن يتم التضييق مادياً على المليشيات الإيرانية في سوريا، الأمر الذي يؤكده تزامن مقتل سليماني مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون حماية المدنيين في سوريا (قيصر).

وبالمقابل، وحسب عرابي، فإن الولايات المتحدة قد تقدم كذلك على دعم الجماعات المعادية والمتحاربة مع المليشيات الشيعية، في العراق وسوريا وغيرها من الدول التي تشهد تمدداً للمليشيات الإيرانية.

وفي السياق ذاته، رأى الخبير بالشأن الإيراني، الدكتور نبيل العتوم، أن الولايات المتحدة بدأت فعلاً بتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.

وبسؤال "اقتصاد" له عن تأثر حجم الدعم للمليشيات في سوريا، قال "إن قرار تمويل المليشيات الإيرانية هو قرار رسمي، أي العملية تتم عبر مؤسسة رسمية، من خلال صناديق تمويلية يشرف عليها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي".

وتابع العتوم، بأن مقتل سليماني لن يؤثر على حجم التمويل، طالما أن هناك استراتيجية إيرانية واضحة، واستدرك "التأثر سيكون في الناحية العملياتية أكبر منه في الناحية التمويلية".

وكان التلفزيون العراقي الرسمي، أعلن فجر الجمعة، مقتل كل من قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في قصف صاروخي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.

ترك تعليق

التعليق