وفد أمريكي يلتقي الائتلاف.. هل هي مقدمة لإعادة دعم المعارضة؟


في خطوة لا تخلو من دلالات سياسية، التقى وفد أمريكي برئاسة مسؤولة البرنامج الأمريكي لدعم سوريا، زهرة بيل، بعدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في اسطنبول، الثلاثاء.

وحسب موقع الائتلاف، فقد تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا الهامة على صعيد التطورات الميدانية والسياسية في سوريا، والملفات الإقليمية المرتبطة بالملف السوري.

ويأتي اللقاء، عقب شبه قطيعة بين الولايات المتحدة والمعارضة السورية، بدأت منذ تشرين الأول الفائت، مع إعلان تركيا عن بدء عملية "نبع السلام"، حيث اعتبرت واشنطن أن تأييد المعارضة السورية ومشاركتها في تلك العملية عملاً خاطئاً.

ومع زيادة التوتر الأمريكي – الإيراني، على خلفية مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، والرد الإيراني، لا يستبعد مراقبون أن تقدم واشنطن على مواصلة التنسيق والدعم للمعارضة السورية، كواحد من الخيارات المطروحة لمواجهة تمدد إيران في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عبد المجيد بركات، إن اللقاء الأخير يأتي بعد حالة من توتر العلاقات بين المعارضة السورية والولايات المتحدة.

وأضاف في حديث لـ"اقتصاد": "الملاحظ في الفترة الأخيرة، أن هناك توجهاً أمريكياً لإعادة التنسيق مع المعارضة السورية، والائتلاف".

وحول فحوى اللقاء، أكد بركات الذي كان حاضراً الاجتماع، أنه تم بحث العديد من القضايا في الملف السوري، ومنها التطورات في منطقة شرق الفرات، وفي إدلب.

وأكد أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإعادة العلاقات والتعاون والتنسيق مع المعارضة، كاشفاً في السياق ذاته عن موقف مشابه من الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى إعادة الدعم المالي لـ"الحكومة المؤقتة".

وأعرب بركات عن أمله في أن يشكل كل ذلك عودة للدعم الإنساني والسياسي من قبل تلك الأطراف، وعلق بقوله: "المعارضة  السورية لا تتخذ موقفا معادياً من الولايات المتحدة، والمحددات الوطنية السورية هي الناظم لتلك العلاقة".

ومن الواضح أن هناك توجهاً أمريكياً نحو خيار إعادة الدعم للمعارضة السورية، لمساعدة الأخيرة على التصدي لتحركات إيران في سوريا، وهذا ما أكده مصدر آخر من المعارضة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ" اقتصاد": "قد لا يكون الدعم بالمعنى العسكري التقليدي، وإنما سياسياً ومالياً، وذلك بهدف تمكين موقف المعارضة وتقويته في المحافل الدولية، بغية محاصرة النفوذ الإيراني في سوريا".

وفي وقت سابق كانت مصادر متطابقة قد أكدت وقف الاتحاد الأوروبي الدعم المالي عن الحكومة المؤقتة والائتلاف السوري.

ترك تعليق

التعليق