"قاطرجي" ملزم رسمياً ببناء مصفاتي نفط في سوريا


صادق بشار الأسد على مشروع بناء مصفاتي نفط، إحداهما في البادية والثانية في المنطقة الساحلية، واللتين كانت مجموعة قاطرجي قد تقدمت بهما قبل عدة أشهر، ليصبح رجل الأعمال الحلبي وعضو مجلس الشعب، حسام قاطرجي، المالك الرئيسي للمجموعة، ملزماً من الآن وصاعداً بتنفيذ بناء المصفاتين.

وذكرت وسائل الإعلام أن بشار الأسد، أصدر قانونين، ببناء المصفاتين، بعدما وافق مجلس الشعب مطلع الشهر الماضي، على مشروع قاطرجي، والذي تحدث مراقبون بأنه تم إجباره عليه، وذلك لاستنزاف الأموال الطائلة التي جناها من تجارة النفط مع تنظيم "الدولة الإسلامية" و"قسد"، في مشاريع بالمنطقة الساحلية، مشككين في الوقت نفسه بقدرة قاطرجي المالية على بناء هاتين المصفاتين واللتين تتكلفان أكثر من 4 مليارات دولار، ناهيك عن العقوبات الدولية وواقع إنتاج سوريا من النفط الذي لا يتجاوز حالياً الـ 24 ألف برميل يومياً.

ويوجد في سوريا مصفاتي نفط، إحداهما في حمص وتم بناؤها في عام 1959، والثانية في بانياس، تغطيان نحو 80 بالمئة من حاجة سوريا، بمعدل 100 ألف برميل يومياً، بينما تبلغ حاجة سوريا 130 ألف برميل يومياً.

وستقوم مجموعة قاطرجي كمرحلة أولى، وبحسب ما بينت العديد من وسائل إعلام النظام، ببناء طرق ومستودعات ومجمعات سكنية، وأماكن ترفيه وإنشاء مراكز بحوث ومختبرات ومراكز تدريب، في المنطقة الساحلية، بالقرب من مشروع بناء المصفاة، بحجة تهيئة البنية التحتية للمشروع، وهو ما يؤكد ما يذهب إليه المراقبون بأن الهدف ليس بناء مصفاة نفط، بقدر ما هو إجبار قاطرجي، على استثمار أمواله في المنطقة الساحلية واستنزافها هناك.

ويشير مشروع القانون الثالث الذي أصدره بشار الأسد بالإضافة إلى قانوني مصفاتي النفط، إلى أن حسام قاطرجي، سيقوم بتطوير وتوسيع مصب النفط في طرطوس، وإنشاء منظومة نقل متطورة، من أجل تجارة النفط ونقله بين المنطقة الساحلية وباقي المحافظات السورية.

ترك تعليق

التعليق