شبكة أمريكية تدعم نظرية تورط موظفين في "أجنحة الشام" بمصرع سليماني.. وخميس يُستدعى إلى طهران


دعمت شبكة إخبارية أمريكية الرواية التي تقول بتورط موظفين في مطار دمشق الدولي، أو ربما في شركة  طيران "أجنحة الشام" الخاصة، في عملية تصفية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قبل عشرة أيام.

وقالت شبكة NBC الإخبارية الأمريكية بأن الاستخبارات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في التخطيط لاغتيال قاسم سليماني في بغداد.

ونقلت الشبكة عن شخصين قالت إنهما على دراية مباشرة بتفاصيل العملية، إلى جانب مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA كانت على دراية دقيقة بوقت إقلاع الطائرة التي غادر سليماني على متنها دمشق إلى بغداد بآخر رحلة له، بفضل معلومات تلقتها من مخبرين في مطار العاصمة السورية، دمشق.

وأفاد مسؤولون أمريكيون للشبكة بأنهم كانوا يتابعون تحركات سليماني في المنطقة على مدى أيام قبل اغتياله.

ولدى هبوط الطائرة "أيرباص A320" التابعة لشركة "أجنحة الشام للطيران" في مطار بغداد الدولي فجر الثالث من كانون الثاني/يناير، أكد جواسيس أمريكيون هناك وصول سليماني الأراضي العراقية، حسب NBC.

وأقلع سليماني، في آخر رحلة له، من دمشق إلى بغداد، على متن طائرة لشركة "أجنحة الشام"، الخاصة، التي يُعتقد أنها مملوكة لـ رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد.

وكانت "رويترز" قد قالت في تحقيق سابق إن موظفين في الشركة المشار إليها، قد يكونون متورطين في نقل معلومات عن تحركات سليماني الأخيرة، انطلاقاً من مطار دمشق.

في هذه الأثناء، استُدعي رئيس وزراء الأسد، عماد خميس، إلى العاصمة الإيرانية، طهران، في رحلة لا تبدو أنها تتعلق بشؤون اقتصادية فقط، على خلاف المُعتاد.

وقالت مصادر إعلامية تابعة للنظام، إن رئيس الوزراء، عماد خميس، وصل طهران، يوم الأحد، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزيري الدفاع العماد علي أيوب، والخارجية وليد المعلم.

وعادةً ما يتولى عماد خميس مناقشة ملفات اقتصادية وتجارية مع الإيرانيين. لكن انضمام وزيري الدفاع والخارجية، إلى الوفد المرافق له، يؤشر إلى أن المباحثات لن تنحصر في شؤون اقتصادية.

كانت مصادر إعلامية معارضة قالت إن علي مملوك، مدير مكتب الأمن الوطني، المسؤول عن التنسيق بين أجهزة مخابرات النظام، بقي في طهران عدة أيام، بعد التعزية بوفاة سليماني، يوم الأحد الفائت، حتى أنه غاب عن لقاء بشار الأسد – فلاديمير بوتين، في دمشق، يوم الأربعاء الفائت.

ودعمت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام الاعتقاد بأن رحلة عماد خميس الحالية إلى طهران، قد لا تكون متعلقة بشأن اقتصادي، حينما نقلت عما وصفتهم بـ "المصادر الدبلوماسية"، بأن الزيارة في "غاية الأهمية"، وأن المباحثات ستتطرق حتماً إلى آخر التطورات التي حصلت، ومن أبرزها عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ورفاقه، والرد الإيراني على هذه العملية.

ترك تعليق

التعليق