بعد تداول تصريحات لـ "بثينة شعبان".. تظاهرات مطلبية في مدن بالسويداء


احتج العشرات من أهالي محافظة السويداء، ظهيرة يوم الأربعاء، في ساحة مدينة شهبا، وأمام مبنى المحافظة، وسط مدينة السويداء، تعبيراً عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وقطع المشاركون الطرق المؤدية إلى الساحة الرئيسية وسط مدينة شهبا، مرددين هتافات: "بدنا نعيش"، حاملين لافتات تندد بتدهور الوضع الاقتصادي وانهيار الليرة والسياسة الفاشلة للحكومة.

"أحمد فادي"، سائق تكسي شارك بالاحتجاجات، قال لـ "اقتصاد": "اليوم شاركت بالاحتجاجات متلي متل أي شخص.. بدنا نحكي ما عاد رح نسكت لأن الوضع صعب كتير ما عاد نتحمل أكثر من هيك.. نحن بدنا نعيش بكرامة.. الليرة انهارت والوضع الاقتصادي كل مانه للأسوأ.. كل شيء غلي المازوت والبانزين والخضروات.. والمردود هو نفسه.. كيف رح نقدر نعيش هيك".

وأضاف: "كل يوم بدنا نشارك ونتظاهر ضد الحكومة الفاشلة حتى يتحسن الوضع الاقتصادي.. أنا عندي 5 أولاد ما عاد قدرت أمن لهم معيشتهن عم اطالع بالشهر من الـ 50 ألف للـ 70 ألف.. وين بدي ادفع آجار البيت ومصروف الأكل والشرب وغيره.. كمان في كتير شباب بالمحافظة ما عم تشتغل وما في فرص عمل كيف الناس بدها تعيش بهالغلاء وانهيار الليرة.. الناس انفجرت ما عاد رح تسكت عن شيء".

تأتي الاحتجاجات بعد انهيار الليرة السورية غير المسبوق أمام الدولار، إذ لامست، حتى كتابة هذا التقرير، حاجز الـ 1100 للدولار الواحد، فيما يتوقع محللون اقتصاديون بأن الليرة ستواصل انهيارها، ولن تتمكن حكومة النظام من لجم هذا التدهور، الأمر الذي ينذر بمزيد من الاحتجات في مناطق سيطرة النظام.

كانت "بثينة شعبان"، مستشارة رأس النظام، قد قالت في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الميادين" اللبنانية الداعمة للنظام، في نهاية العام الفائت بأن الوضع الاقتصادي في سوريا أصبح أفضل بـ 50 مرة مما كان عليه في عام 2011. وقد تم تداول هذا الحديث لـ "شعبان" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، مما أثار سخرية واستياء شريحة واسعة من مؤيدي النظام.


ترك تعليق

التعليق