إسرائيل تبدأ بتصدير الغاز عبر مصر


بدأت إسرائيل في ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر لأول مرة الأربعاء بموجب اتفاق بقيمة 15 مليار دولار مدته 15 سنة لتكريره وإعادة تصديره إلى أوروبا.

وهي المرة الأولى التي تستورد فيها مصر الغاز من جارتها، هي التي أصبحت عام 1979 أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل.

وفي بيان مشترك، أشادت وزارة البترول المصرية ووزارة الطاقة الإسرائيلية بما وصفتاه بأنه "تطور هام يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين".

وأضاف البيان "سيمكن هذا التطور إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية، وذلك في إطار دور مصر المتنامي كمركز إقليمي للغاز".

وأكد البيان أن وزير البترول المصري طارق الملا ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس سيعلنان هذا التطور خلال حفل تدشين رسمي في القاهرة الخميس أثناء المؤتمر الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط.

ووصف وزير الطاقة الإسرائيلي الاتفاق بأنه الأول من نوعه بين البلدين منذ اتفاقات كامب ديفيد التي أدت إلى توقيع معاهدة السلام في 1979.

وسبق أن اشترت إسرائيل الغاز من مصر لكن الأنابيب البرية استُهدفت مرارا بهجمات نفذتها جماعات إسلامية متطرفة في سيناء في 2011 و2012.

سيصل الغاز الإسرائيلي من حقلي تمار وليفياثان البحريين إلى مصر عبر خط أنابيب شركة شرق البحر الأبيض المتوسط للغاز ومعظمه تحت الماء، ويربط بين مدينة عسقلان الساحلية والعريش في شبه جزيرة سيناء.

بدأ الإنتاج في حقل تمار في عام 2013 وتقدر احتياطاته بنحو 238 مليار متر مكعب (8,4 تريليون قدم مكعب).

وتشير التقديرات إلى أن ليفياثان الذي بدأ ضخ الغاز منه في أواخر كانون الأول/ديسمبر، يحتوي على 535 مليار متر مكعب (18,9 تريليون قدم مكعب) من الغاز الطبيعي، إلى جانب 34,1 مليون برميل من المكثفات.

توصلت الشركتان اللتان تديران الحقلين - ديليك دريلنغ ونوبل إنرجي - إلى اتفاق في عام 2018 مع شركة دولفينوس هولدنغز المصرية لبدء تصدير الغاز من خلال مصانعها المتطورة للغاز الطبيعي المسال.

وأشاد يوسي أبو الرئيس التنفيذي لشركة ديليك دريلنغ ببدء ضخ الغاز الأربعاء باعتباره "حقبة جديدة في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط".

ويشتري الأردن، الدولة العربية الأخرى الوحيدة التي وقعت مع إسرائيل معاهدة سلام، الغاز من حقل تمار منذ نحو ثلاث سنوات.

إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي اكتشفت احتياطيات بحرية في شرق البحر المتوسط. إذ حققت قبرص أيضًا اكتشافات مهمة وتخطط لضخ غازها إلى مصر للتسييل وإعادة التصدير إلى أوروبا.

وتأمل مصر أن تصبح مركزًا إقليميًا للغاز.

لكن إسرائيل وقبرص وقعتا اتفاقًا مع اليونان في وقت سابق من هذا الشهر لبناء خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر باسم شرق المتوسط (إيست ميد) لنقل ما بين تسعة إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا من شرق البحر المتوسط إلى اليونان، ثم إلى إيطاليا والبلقان.

ترك تعليق

التعليق