دعوات في "الركبان" لمنع تهريب الأغنام نحو مناطق النظام


نشطت في مخيم الركبان، مؤخراً، دعوات لمنع تهريب الأغنام إلى مناطق سيطرة النظام، تجنباً لمزيد من التداعيات على سكان المخيم عند نقطة التقاء الحدود السورية- الأردنية، الواقع في حالة حصار كامل منذ أيلول 2018 من قبل روسيا وقوات النظام.

ودعا ناشطون من المخيم إلى تضافر الجهود المدنية والعسكرية من أجل وقف تهريب المواشي، وأوضحوا أن من شأن استنزاف الثروة الحيوانية زيادة مفاعيل الحصار.

وأكد نائب رئيس "هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان"، شكري الشهاب، لـ"اقتصاد"، انخفاض عدد رؤوس الأغنام في مخيم الركبان من 40 ألفاً، قبل نحو عام، إلى ما دون الـ5 آلاف رأس في الوقت الراهن.

وأوضح الشهاب، أنه مقارنة بالدخل في المخيم، وانعدام فرص العمل، فإن أسعار اللحوم التي تتجاوز حاجز الـ8000 ليرة سورية للكيلو الواحد، تعتبر مرتفعة كثيراً، مشيراً كذلك إلى ارتفاع أسعار الحليب والألبان والأجبان.

وحسب المتحدث ذاته، فإن شبكة من التجار داخل المخيم وخارجه تقوم بشراء المواشي وتهريبها إلى مناطق سيطرة النظام، حيث تباع بأسعار مرتفعة.

وحول طرق تهريب الأغنام، أوضح أن التجار يقومون بنقل الأغنام أثناء عودة شاحنات الخضار التي تصل المخيم من مناطق سيطرة النظام.

ودعا الشهاب الفصائل العسكرية المسؤولة عن حماية وأمن المخيم إلى منع المتاجرة غير الشرعية بالثروة الحيوانية، نظراً لأنها المصدر الوحيد للغذاء والرئيسي في المخيم، داعياً في هذا السياق إلى ترشيد عمليات المتاجرة بالثروة الحيوانية، من خلال السماح ببيع الذكور فقط.

من جانبه، أشار الصحفي خالد العلي، من مخيم الركبان، إلى ندرة المراعي في منطقة التنف التي تضم المخيم، ما يجعل من تربية المواشي في فصل الشتاء أمراً مكلفاً من الناحية المادية، بسبب ارتفاع سعر الأعلاف.

وفي حديثه لـ"اقتصاد" أوضح العلي، أنه نتيجة لذلك يقدم الكثير من المربين على بيع جزء من قطيعهم في هذا الفصل، للتقليل من النفقات.

واستدرك بقوله: "من هنا يستغل التجار حاجة المربي للبيع، ويقومون بتهريب المواشي إلى مناطق سيطرة النظام"، مؤكداً تراجع أعداد الثروة الحيوانية بشكل كبير وغير معهود.

ولا يتجاوز عدد النازحين المتبقين في المخيم حاجز الـ10 آلاف في الوقت الحالي، بعد أن كان العدد الإجمالي يفوق الـ 45 ألفاً، حيث غادر القسم الأكبر منهم إلى مناطق سيطرة النظام، بعد إعلان روسيا عن فتح معابر برية للعودة، مطلع العام الماضي 2019.

(الصورة المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق