خميس يكشر عن أنيابه ويشهر يده الحديدية لضرب المتلاعبين بالليرة السورية


خرج رئيس وزراء النظام، عماد خميس، عن صمته، بعيد إصدار بشار الأسد لمرسومين، بشأن الليرة السورية، حيث نقلت عنه وسائل إعلام النظام قوله في اجتماع عقد مساء السبت في رئاسة مجلس الوزراء، إن الحكومة جادة بكل ما تعني الكلمة للضرب بيد قوية لكل من تسول له نفسه التلاعب بالليرة السورية مضيفاً "لن نتساهل مع أحد، ولن نظلم أحداً".

ولفت خميس بحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إلى أن هناك عدداً كبيراً ممن جعلوا استثماراتهم الأساسية المضاربة بالليرة السورية، الأمر الذي يجب أن يكون محطّ متابعة واهتمام ومحاسبة، لأنهم استغلوا فروق الأسعار، واستغلوا الدولة التي لها سياستها ومبرراتها في بعض الإجراءات.

واعتبر خميس أن الأخطر الذي يواجهه نظامه  هو موضوع "الدولرة"، متسائلاً: "لماذا 80 بالمئة من المحالّ التجارية والشركات تتعامل بالدولار وتتداول به بيعاً وشراء، الأمر يستنزف سعر الصرف..؟".

وأكد خميس أنه ممنوع لأي إنسان، ولأي وزارة التدخل عند تطبيق المرسومين الذين أصدرهما بشار الأسد أمس السبت، "يعني لا محسوبيات ولا واسطات" على حد قوله، منوهاً بأن الموضوع سوف يتابع على أعلى المستويات، "لأن المضاربين وغيرهم لم يتركوا لنا شيئاً، حتى نترك الاقتصاد حرّاً ومفتوحاً لذلك، لابد من اتخاذ قرارات استثنائية لتكون الأوضاع مستقرة في المستقبل".

وقلل العديد من المراقبين والمحللين، من أهمية مرسومي بشار الأسد، لمحاربة انخفاض سعر صرف الليرة، على الرغم من ارتفاعها الطفيف، مشيرين إلى أن هذين المرسومين شأنهما شأن كل المحاولات الوهمية التي قادها النظام خلال الفترة الماضية، لمحاربة المضاربين بالليرة كما يدعي، والتي انتهت جميعها إلى تدهور الليرة بدل تحسنها، وذلك بسبب أن الوضع الاقتصادي المتردي في البلد، هو من يتحكم بسعر صرف الليرة، وليس المتلاعبين والمضاربين، كما يقول النظام.

ترك تعليق

التعليق