سكان الجزر اليونانية يحتجون على مخيمات المهاجرين


امرأة تغسل اطباقاً في مخيم مؤقت قرب مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس في 21 كانون الثاني/يناير 2020
بدأ آلاف من سكان الجزر اليونانية التي تأوي أعداداً كبيرة من مخيمات اللاجئين يوماً من الاحتجاجات الأربعاء للمطالبة باخراج آلاف طالبي اللجوء من جزرهم فورا.

وبدأت جزر ليسبوس وساموس وخيوس اضرابا عاما توقفت خلاله الخدمات العامة، وتجمع المحتجون في الساحات الرئيسية ولوح العديد منهم بالاعلام اليونانية.

والشعار الرئيسي للاحتجاج هو "نريد استعادة جزرنا، نريد استعادة حياتنا".

وقال احد سكان ليسبوس افستراتيوس باباس (72 عاما) لوكالة فرانس برس "يجب توزيع طالبي اللجوء على جميع أنحاء اليونان".

وأضاف "كما يجب على اوروبا تحمل مسؤولياتها. ويجب عليها اخذ لاجئين".

ويأوي مخيم موريا، أكبر مخيمات جزر ليسبوس، أكثر من 19 الف طالب لجوء بينما لا يتسع المخيم سوى لنحو 2840 لاجئ.

وقال باباس "لا يمكننا السير خارجا بعد حلول الظلام. الناس يتعرضون للطعن".

كما أن الوضع حرج في جزر أخرى، وانتقدت جماعات حقوقية وجمعيات خيرية طبية ظروف الحياة في المخيمات.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت الحكومة خططا لبناء مخيمات أكبر في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وكوس وليروس التي يتواجد فيها حاليا نحو 42 الف مهاجر ولاجئ وتشهد اعمال عنف متكررة.

وتعرض شابان من طالبي اللجوء للطعن في مشاجرات في مخيم موريا هذا الشهر. كما أصيبت فتاة افغانية (18 عاما) بجروح خطيرة في هجوم بسكين هذا الاسبوع ولا تزال في المستشفى.

كما انتحر ثلاثة طالبي لجوء محتجزين في اليونان خلال الأسابيع الأخيرة.

وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "نطالب بالاغلاق الفوري لمخيم موريا".

إلا أن المسؤولين المحليين عارضوا بشدة فكرة انشاء مخيم جديد، وقالوا انهم يرغبون في بناء منشآت أصغر بعد ايواء الاف طالبي اللجوء خلال السنوات الخمس الماضية.

واصبحت اليونان مجددا العام الماضي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا والذين فر العديد منهم من الحرب أو الفقر في سوريا ودول افريقيا جنوب الصحراء.

وسجلت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصول أكثر من 55 ألف شخص بحرا وأكثر من 14 الفا عبر الحدود البرية مع تركيا.

ولم يسمح سوى لعدد صغير من هؤلاء العبور إلى البر اليوناني بينما يمضي الباقون أشهرا في المخيمات بانتظار البت في طلباتهم للجوء.

وحذرت 17 منظمة حقوقية الثلاثاء من تزايد "أجواء التفرقة والكراهية للاجانب" تجاه طالبي اللجوء الذين يواجهون أوضاعا في غاية الصعوبة على صعيد "الرفاه والصحة العامة".

ترك تعليق

التعليق