الدولار القاتل في سوريا


أخبار البطش بسوريين في دمشق وحلب تحديداً، تم القبض عليهم وهم يتعاملون بغير الليرة السورية، تملأ مواقع النظام الإخبارية، على الرغم من أنه لم تمض سوى بضعة أيام على إصدار بشار الأسد لمرسوميه، اللذين يجرمان كل من يملك عملة غير سوريّة ويتعامل بها، وهذا يفترض أن يكون هناك فترة زمنية كافية، لأن يقوم هؤلاء بتحويل ما بحوزتهم من عملات، سيما وأن التعامل بالدولار وتصريفه لم يكن محرماً قبل بضعة أيام..

لكن ذلك يشير إلى أن وزارة الداخلية كانت تقف على أبواب هؤلاء المقبوض عليهم، حالما أصدر بشار مرسوميه، وأن هناك خطة مرسومة من قبل النظام، لمصادرة أموال السوريين، ومن ثم تقديم نفسه، أي النظام، على أنه ها هو يحارب المسؤولين عن تجويع الشعب السوري، في أعقاب خروج مظاهرات، تنذر بحدوث ثورة جياع في سوريا، وتحمّل النظام المسؤولية عنها..

في المجمل، النظام لم يعد يملك ما يقدمه للشعب السوري، سوى الموت.. فمن لم يعتقل أو يقتل أو يهجر بتهمة المعارضة والإرهاب، فهو الآن يواجه تهمة أشد فتكاً، وهي تحطيم الاقتصاد الوطني، وتجويع الشعب السوري.. وفي كل الحالتين، من يدفع ثمن هذه التهم، هم أبناء الأكثرية..!

ترك تعليق

التعليق