باسيل يقول إنه ذهب إلى دافوس على متن طائرة خاصة عُرضت عليه


قال نائب برلماني لبناني ووزير خارجية سابق كان هدفا متكررا للمتظاهرين في البلد المضطرب اقتصاديا، يوم الخميس، إنه يفهم أن شعبه يريد التغيير، لكنه يقول إنه لن يذهب إلى أي مكان حتى يخرجه الناخبون.

تم استبدال جبران باسيل رسميا كوزير للخارجية هذا الأسبوع بتعيين حكومة تكنوقراط جديدة يدعمها حزبه وحزب الله المتحالف معه. وقال إن الفريق الجديد يجب أن يبدأ في الحال في العمل من أجل الإصلاح - وطالب بالنتائج في فترة زمنية معقولة.

قال باسيل لـوكالة أسوشيتد برس: "يجب أن نعطي الحكومة فرصة، وتأخر بسيط في الوقت"، مشيرا إلى "ثلاثة أشهر أو 100 يوم".

برز باسيل كوسيط قوة في السياسة اللبنانية على مدى العقد الماضي. تضم الحكومة الجديدة التي تضم 20 وزيرا ستة وزراء على الأقل يدعمهم حزبه. باسيل هو صهر الرئيس ميشال عون ويقول كثيرون إنه هو نفسه يحمل طموحات للرئاسة. وكثيرا ما يظهر في وسائل الإعلام وأنحى كثيرون باللوم عليه في تأجيج المشاعر المعادية للاجئين، وغالبا ما يلقي عليهم باللوم في مشاكل البلاد.

بصفته رئيسا لأحد الأحزاب المسيحية الرئيسية في البلاد منذ عام 2015، يتولى باسيل حاليا قيادة الكتلة الأكبر في البرلمان، حيث يسيطر مع الحلفاء على 29 من أصل 128 مقعدا.

أثار ظهور باسيل في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس غضب منتقديه في لبنان، الذين يتهمونه بالفساد ويصفونه بأنه تجسيد لنظام ديمقراطي مصاب بالتيبس. تفاقمت مشاكل البلاد بسبب الرواتب غير المدفوعة والخدمات العامة، وتنافس من أجل النفوذ من قبل القوى الأجنبية والانقسامات الطائفية. أيضا، ما يقرب من واحد من كل أربعة أشخاص يعيشون الآن في لبنان هو لاجئ من سوريا المجاورة.

قال باسيل "على هذه الحكومة تبني سياسات جديدة في الاقتصاد والتمويل وتنفيذ الخطط الجديدة القائمة بالفعل وهذا ما سيجعلها تنجح أو تفشل". وأشار على وجه الخصوص إلى التغييرات اللازمة في إدارة النفايات والكهرباء في بلد يعاني من انقطاع التيار الكهربائي وتراكم القمامة في المناطق العامة.

شغل باسيل مرة منصب وزير الكهرباء من عام 2009 حتى عام 2014، ثم عاد للحكومة كوزير للخارجية.

قال باسيل إنه يعتقد أن لبنان يمكن أن يسن التغيير حتى بدون دعم الحكومات الغربية. غير أنه قال: "إذا أثبتنا داخليا أنه يمكننا امتلاك القدرة على الإصلاح، فيمكننا عندئذ أن نطلب من المجتمع الدولي المساعدة".

استهدف باسيل أولئك الذين يعتبرونه فاسدا، ودافع عن نفسه باعتباره "أول شخص في لبنان يكشف عن حساباتي"، ويدرج خطوات بما في ذلك الضغط من أجل قوانين من شأنها الحد من سرية البنوك وحصانة الموظفين العموميين.

وقال عندما طلب منه الرد على منتقديه "يمكنك أن تضغط على النواب الذين يرفضون تبني هذه القوانين".

عندما صدرت أنباء عن دعوة باسيل إلى دافوس، قام العديد من اللبنانيين بحملة ضد رحلته، وطلبوا من المنتدى الاقتصادي العالمي عدم دعوته، بحجة أنه لم يعد يمثل لبنان. جادل الكثيرون أيضا بأنها كانت رحلة مكلفة لبلد مفلس. ولدى سؤاله في المنتدى عما إذا كان قد دفع ثمن الرحلة من أموال الدولة، قال باسيل إنه دفع ثمنها من أمواله الخاصة، مضيفا أنه وصل على متن طائرة خاصة "عرضت عليّ" بدون ان يتطرق الى تفاصيل.

قال باسيل إن المتظاهرين في الشوارع الذين هتفوا ضدي "لا يمثلون غالبية اللبنانيين. وعندما يفعلون ذلك (يعبرون عن معارضتهم) في الانتخابات، بالتأكيد سنطيع رغبتهم".

في الوقت نفسه، قال باسيل إنه لن يغادر موقعه.

وقال "إنه التزام علي، بصفتي نائباً في هذا البرلمان، أن أمثّل الشعب".

ترك تعليق

التعليق