في ظل أسعار كالبورصة.. كيف يعيش أهالي ريف حمص الغربي؟


يشهد ريف حمص الغربي، مثله مثل باقي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أزمة معيشية خانقة. ومما زاد الأمر سوءاً توقف أعمال الزراعة الأساسية، التي يعتمد غالبية أهالي ريف حمص الغربي عليها في معيشتهم، وذلك لعدم وجود منشآت تجارية أو صناعية بالمنطقة نهائياً وحتى عدم وجود أعمال حرة، حيث كان أغلب شباب المنطقة يعتمد بشكل رئيسي على أعمال "التهريب" من وإلى لبنان، باعتبارها مناطق حدودية، ولكن خلال وبعد أحداث الثورة، تم احتكار عمليات التهريب من قبل مجموعات ميلشيوية وطائفية أو "تشبيحية" معينة، وبتغطية من جهات متنفذة أو أمنية تابعة للنظام.

كيف يعيش أهالي ريف حمص الغربي؟

بات معظم الأهالي يعتمدون مبدأ "التقنين" في تلبية معظم احتياجاتهم، مع الاستغناء بشكل نهائي عن الكثير من السلع مثل اللحوم.

وكان العديد من سكان تلك المنطقة، يعتمدون في تدبير شؤونهم على بعض الحوالات المالية من قبل أبنائهم العاملين في لبنان أو في دول اغتراب أخرى، وإن كانت مبالغ بسيطة، ولكنها كانت كفيلة بسد بعضٍ من احتياجاتهم. لكن تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان، جعل معظم الأبناء عاجزين عن إرسال مبالغ مالية لذويهم بسبب فقدان فرص العمل في لبنان، مما زاد من ضيق الأوضاع في الداخل السوري.

بعض طرق الأهالي في تدبير أمورهم

الكثير من العائلات وأبنائهم يعملون في مواسم الزراعة في قطاف الثمار ولاسيما الزيتون، بأجور يومية مقبولة نوعاً ما ولكنها غير مستمرة، فهي موسمية.

ومن الأمثلة ما تقوم به "أم عادل"، وهي أرملة وأم لـ 6 أولاد، تقوم بالعمل في مشتقات الحليب، وبيعه، وتمكنت من سد بعض احتياجات أبنائها.

أما "أم سمير"، وهي سيدة أخرى تعيل أسرتها، فتقوم بجمع ما يُعرف بـ (الصليق أو الحويش) وهي أعشاب مثل الخبيزة والقطيفة، أو عدة أنواع من الأعشاب المختلطة الصالحة للاستهلاك البشري ومعروفة للأهالي في المنطقة، حيث تبيع الكيلو بـ (300-500) ليرة سورية.

في حين "أم علي" تعتمد على راتب ابنها الوحيد "المتطوع" لدى القوات الرديفة "ميلشيا الدفاع الوطني".

بورصة السلع في ريف حمص الغربي

اختلفت الأسعار بين يوم وآخر خلال أسبوع، حيث تشهد تغيرات شبيهة بالبورصة. وسجلنا ما يلي:

ارتفع سعر كيلو السكر عدة مرات خلال بضعة أيام ليلامس الـ 650 ليرة سورية.

ومثله كيلو الأرز، الذي كان سعره بين (450 - 500) ليرة سورية، ليرتفع إلى (600) ثم (850) ليرة سورية.

وكيلو البرغل كان بـ (450) ليرة سورية، ارتفع إلى 500 ليرة سورية (البرغل الفلت)، ونوع مغلف ماركة الربيع بـ 850 ليرة سورية.

أما الزيت النباتي (1 لتر) فبلغ سعره (1200) ليرة سورية، وارتفع إلى 1400ليرة سورية، و(4) لتر بـ (4850) ليرة سورية، ليرتفع سعر الـ(4 ليتر) منذ بضعة أيام إلى 5000 ليرة سورية، ثم اليوم إلى 5100 ليرة.

 وبلغ سعر 2كيلو سمنة 2900 ليرة سورية.

ظرف قهوة مثلاً: الخواجة (550) ليرة سورية ليرتفع إلى 600 ليرة وثم إلى 550 ليرة سورية، وكذلك ظرف قهوة "حسيب" ارتفعت من (800) إلى (1000) ليرة سورية وارتفع ليصبح سعر نصف الكيلو 5200 ليرة سورية.

محارم ورقية كان سعرها 450 ليرة ليرتفع إلى 700 ليرة سورية.

كما ارتفع سعر صحن البيض من (1200) ليرة سورية إلى (2000) ليرة سورية، وانخفض اليوم إلى 1800 ليرة سورية.

وعاء اللبن يحوي كيلو و(900)غ وصل سعره إلى (550) ليرة سورية، ليرتفع إلى 600 ليرة سورية.

كيلو "فخاد الدجاج" ارتفع من (1100) ليصل اليوم إلى (1800) ليرة سورية، وكذلك كيلو صدر الدجاج ارتفع سعره من (1500) إلى (2200) ليرة سورية ثم إلى 2500 ليرة سورية. أما سعر كيلو اللحم الغنم بلغ ( 11) ألف ليرة سورية، ليرتفع إلى 12 ألف ليرة سورية.

ملاحظة: قد يختلف السعر أيضاً قليلاً بين أصحاب الدكاكين ومحلات السمانة بنسب متفاوتة.

كيلو البندورة (600) ليرة سورية انخفضت بشكل غير متوقع إلى 500- 400 ليرة للكيلو، ويوجد نوع بندورة (نصفها أخضر تستخدم للطبخ، يمكن إلقاء نصفها) بــ 250-300 ليرة سورية.

كيلو البطاطا (400) ليرة سورية، انخفضت أيضاً وبشكل غير متوقع إلى 270-300 وحسب النوع.

جرزة البقدونس (100) ليرة سورية بقيت لبعض الوقت لتعود إلى 50 ليرة.

البصل اليابس كان سعر الكيلو 175 ليرة ليرتفع إلى 300 ليرة سورية ثم اليوم وصل إلى 350 ليرة سورية.

كيس صغير فيه 4 رؤوس ثوم - صيني المصدر- كان سعره منذ شهر250 ليرة سورية، ارتفع إلى 400 ليرة سورية.

وبحسب الأهالي يبقى حال أسعار الخضروات "أهون" من أسعار مواد السمانة ولو بشكل طفيف.

- "جرة الغاز" على البطاقة الذكية (3000) ليرة سورية، وحرّ تباع بين (8-9) آلاف ليرة سورية، مع تغير في توفر مادة الغاز اليوم، حيث تشهد بداية أزمة في توفره. ويباع لتر المازوت الحر بـ (350) ليرة سورية. وبلغ سعر لتر البنزين الحر 1200 ليرة سورية.

-ملاحظة: سُجلت هذه الأسعار حتى ساعة إعداد هذا التقرير (مساء الأحد)، وقد تختلف الأسعار قليلاً من بائع إلى آخر.
 
وأخيراً: يبقى السؤال الملح، كيف سيصبح الوضع بعد تطبيق قانون "قيصر" المرتقب؟، فهل سيصبح الأكل حلماً كما هو اليوم حال الكهرباء والغاز والمازوت؟.. سؤال يضعه المواطنون السوريون برسم حكومة النظام.

ترك تعليق

التعليق