بشار عاصي.. ذراع سامر الفوز الاستثمارية الجديدة


قبل عامٍ من اليوم، لاحظ الكثير من المتابعين ورود اسم بشار عاصي، ضمن قائمة العقوبات التي أصدرها المجلس الأوروبي بحق 11 رجل أعمال سوري، حيث أنها كانت المرة الأولى التي يتردد فيها اسمه. وقبل ذلك لم يكن معروفاً، إلا بوصفه محامياً، ورجلاً نشيطاً، كان قد تولى العديد من المواقع الإدارية في بعض شركات القطاع الخاص.

وبشار محمد عاصي، هو الذي كان قد وقع عليه اختيار رجل الأعمال المثير للجدل، سامر الفوز، لكي يتولى مجلس إدارة شركته "أمان دمشق القابضة" الخاصة بالاستثمار العقاري، ثم جعله الفوز شريكاً مؤسساً في شركته "فلاي أمان المحدودة المسؤولية" والتي لم تر النور حتى اليوم، كونها شركة طيران خاصة على غرار أجنحة الشام.. ثم بعد ذلك، أخذ يستخدمه الفوز لتأسيس الشركات باسمه فقط، والتي كان آخرها الحصول على ترخيص من وزارة التجارة الداخلية، لشركة "أمان فاسيليتز"، الخاصة في المجال السياحي، بينما لم يرد اسم الفوز إطلاقاً في أوراق الترخيص.

ويعزو الكثير من المراقبين لجوء الفوز إلى أذرع جديدة من أجل تأسيس الشركات، أو إجراء عمليات استحواذ على مؤسسات أخرى، إلى حالة التذمر الشعبي بالدرجة الأولى، والحملات الإعلامية التي أخذت تستهدف الفوز بشدة، على اعتبار أنه قبل عدة سنوات لم يكن ثرياً إلى هذا الحد، ثم ظهر فجأة كرجل أعمال يملك مئات ملايين الدولارات، ويؤسس المعامل والشركات بدون هوادة، الأمر الذي بدأ يضر بـ بشار الأسد بشكل شخصي، كون الكثيرين يعتبرون أن أموال الفوز التي يستثمر بها، ما هي إلا أموال الأسد ذاته.

ترك تعليق

التعليق