فهد درويش.. الإيراني أكثر من الإيرانيين!


تستمر جهود رجل الأعمال المُحدث، فهد درويش، والذي تم توليته منصب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، ليكون عراباً لكل ما هو إيراني في سوريا، من بضائع وعلاقات تجارية واستثمارية، حيث أنه وإن فشل حتى الآن في إنجاز شيء ملموس على أرض الواقع، لأمرٍ يخص المستثمرين الإيرانيين بالدرجة الأولى، إلا أن جهوده مستمرة، لإقناعهم بالسيطرة التجارية على سوريا، عبر تقديم الكثير من الامتيازات والتنازلات لهم.

وتشير المعطيات، إلى أن فهد درويش، عقد حتى الآن أكثر من عشرة اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، في القطاع الاقتصادي الخاص والحكومي، بعضها في دمشق والبعض الآخر في طهران، وقد أخذ على نفسه عاتق جلب الاستثمارات الإيرانية إلى سوريا، بعدما فشلت غرفتي تجارة وصناعة دمشق في عقد أي اتفاقيات للتبادل التجاري، بسبب ما قيل وقتها، بأن التجار والصناعيين "الشوام" لا يثقون أبداً بالمنتج الإيراني، كما أنهم لمسوا عدم رغبة السوق الإيرانية باستقبال البضائع السورية.

إلا أن فهد درويش، الذي حاول النظام تصنيعه في العام 2010، عندما منحه حق استثمار مجمع العباسيين، ثم فشل فشلاً ذريعاً، وتسبب بخسارة عشرات الملايين للمؤسسة العامة الاستهلاكية، تسلم في العام 2018، مهمة أن يكون عرّاباً للبضائع والمستثمرين الإيرانيين في سوريا، وكل ما استطاع تحقيقه حتى الآن هو افتتاح مركز إيراني في السوق الحرة بدمشق، لاستقبال البضائع الإيرانية وتوزيعها في سوريا والدول العربية، على شرط أن تكون معفية تماماً من الضرائب، خلافاً للاتفاقية التجارية الموقعة بين النظامين، السوري والإيراني، والتي تشترط رسوماً جمركية بنسبة 4 بالمئة على البضائع الإيرانية التي تدخل إلى سوريا..

وفي الفترة الحالية، يستضيف فهد درويش وفداً من الصناعيين والمستثمرين الإيرانيين، باسم غرفة تجارة دمشق، بغياب رئيس الغرفة غسان القلاع وأعضاء بارزين فيها، حيث صرح بأن الوفد الإيراني يرغب بتسهيل حركة نقل الأموال بين المصرف التجاري السوري وبنك صادرات الإيراني، مطالباً مصرف سوريا المركزي بأن يعمل على إنجاز هذا الأمر مع المصرف المركزي الإيراني، في أسرع وقت، كما أعلن درويش عن افتتاح مركز للبضائع الإيرانية في مدينة اللاذقية على غرار المركز الذي تم انجازه في السوق الحرة بدمشق.

ترك تعليق

التعليق