النظام يمنع عبور أهالي إدلب لمناطقه من منبج شرق حلب


خلافاً لما يتم الترويج له في وسائل إعلام النظام، من حديث عن افتتاح معابر لخروج الأهالي من إدلب، منعت قوات النظام في معبر "التايهة" شرق حلب، الواصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومناطق سيطرة النظام في منبج، عبور العشرات من أهالي إدلب.

وذكرت مصادر خاصة لـ"اقتصاد" أن مجموعة من العائلات التي نزحت من ريف إدلب الشرقي، مُنعت من العبور نحو مناطق سيطرة النظام، بعدما وصلت إلى منبج مؤخراً.

وقال الإعلامي محمد جنيد، إن الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن كثافة النزوح، وعدم توفر المساكن، دفعت بعدد من العائلات إلى محاولة العودة إلى مناطقهم التي باتت تحت سيطرة النظام، من خلال الدخول إلى منبج، والتوجه منها إلى مناطق سيطرة النظام.

وأضاف لـ"اقتصاد"، أن عناصر "المخابرات الجوية" في معبر "التايهة" منعوا عبور أهالي إدلب، بذريعة دعمهم لـ"الإرهابيين".

وما يثير استغراب جنيد، أن يتم منع هذه العائلات، على الرغم من عدم مشاركتها في أي حراك ثوري مناهض للنظام، موضحاً: "العائلات من الرماديين، ومن الفقراء الذين لم يجدوا مكاناً للسكن، بسبب اكتظاظ المخيمات، ومع ذلك تم منعهم، وتهديدهم بتدمير منازلهم وبلداتهم".

ووفق ما أكد، فإن إحدى العائلات حاولت لأكثر من مرة العبور، وعرضت على العناصر دفع مبالغ مالية، غير أن عناصر الحاجز رفضوا وانهالوا عليهم بالشتائم.

وحسب جنيد، فإن الأهالي يتخوفون من التوجه إلى المعابر التي افتتحها النظام في محيط إدلب، لأنها غير آمنة، وخاضعة لسيطرة المليشيات.

بدوره، أكد مصدر محلي متواجد بالقرب من "معبر التايهة" لـ"اقتصاد" أن تعليمات وصلت إلى عناصر المعبر بعدم السماح لأهالي إدلب بالعبور نحو مناطق سيطرة النظام، وذلك لزيادة الضغط الإنساني على تركيا.

وحسب المصدر، فإن المنع مقتصر على أهالي إدلب، في حين يسمح لأبناء المحافظات الأخرى عبور المعبر.

مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد الحلاج، أكد لـ"اقتصاد" أن عدداً قليلاً من نازحي إدلب، توجهوا إلى منبج للعودة إلى منازلهم التي باتت تحت سيطرة النظام.

وقال إن "الظروف الصعبة دفعت بهؤلاء إلى المجازفة وتحمل عناء رحلة شاقة من إدلب إلى عفرين، ومن ثم العبور بمنطقة درع الفرات وصولاً إلى منبج، على أمل العودة إلى منازلهم"، مستدركاً "لكن أعدادهم قليلة جداً".

ولا زالت إدلب وأرياف حلب المتصلة بها مسرحاً لعمليات عسكرية تشنها قوات النظام، مدعومة بغطاء جوي روسي، أدت إلى نزوح مئات الآلاف من سكان مناطق أرياف إدلب وحلب.

ترك تعليق

التعليق