الأيادي الإيرانية تمتد للخبز السوري


في عقدٍ لم يتم الإعلان عنه لوسائل الإعلام ولا عن تاريخه، اتفق النظام السوري مع شركة "أردما شين" الإيرانية، على تنفيذ خمسة مطاحن في سوريا، بتكلفة 13 مليون يورو، للمطحنة الواحدة، على أن يتم البدء بتنفيذ أولها، في محافظة السويداء، في أم الزيتون.

تم الإنتهاء من المطحنة الأولى في السويداء، في منتصف العام الماضي، ودخلت الخدمة في شهر آب الماضي، بطاقة إنتاجية 240 طن يومياً، وهو ما يكفي حاجة المحافظة من الدقيق ويزيد.

في مطلع العام الحالي، خرج مدير مطحنة أم الزيتون، والذي يدعى  نزار نعيم، ليعلن توقف المطحنة عن العمل بسبب الكثير من المشاكل الفنية والأعطال المستمرة، ثم أعطى الشركة الإيرانية المنفذة للمشروع، مهلة حتى نهاية الشهر الماضي، لإصلاحها، أو يتم إيقاف دفع باقي المستحقات لها.

أما شركة "أردما شين" الإيرانية، فقد اضطرت لإرسال مديرها العام، ضمن الوفد الإيراني الرفيع المستوى، الذي زار سوريا الأسبوع الماضي، برئاسة المستشار الأول للرئيس الإيراني، "حسن دنائي فر"، ليناقش مع أعضاء حكومة النظام، مسألة تنفيذ باقي المطاحن الخمس المتفق عليها، ومستحقات الشركة من مطحنة أم الزيتون في السويداء.

مدير الشركة، والذي يدعى جعفر شيفازي، التقى مع وزير التجارة الداخلية التابع للنظام، عاطف النداف، وعدد آخر من المسؤولين، معلناً أنه توصل معهم إلى اتفاق، بالاستمرار في تنفيذ باقي المطاحن، بالإضافة إلى مشاريع أخرى، في نفس المجال، من شأنها أن تسيطر على صناعة المطاحن في سوريا، والإشراف عليها تقنياً بالكامل.

ولم يعلن شيفازي عن حجم الصفقة التي أبرمها مع النظام، لكن تصريحاته التي نقلتها عنه جريدة "الوطن"، تشير إلى أن الأيادي الإيرانية سوف يكون لها باع طويل في إنتاج الخبز السوري في المرحلة القادمة.

ترك تعليق

التعليق