جورج حسواني.. يسلم راية النفط والغاز لابنه باسل


حصل باسل، ابن رجل الأعمال السوري الروسي، جورج حسواني، على موافقة وزارة التجارة الداخلية، لتأسيس شركة "ماسة للإنتاج النفطي" ومقرها دمشق، بحسب ما ذكر موقع "الاقتصادي ـ سوريا".

وستعمل الشركة، وفقاً للنظام الداخلي، في مجال بناء المنشآت النفطية والغازية، بالإضافة إلى تجارة المشتقات النفطية، استيراداً وتصديراً، برأسمال 10 ملايين ليرة.

ويعتبر جورج حسواني، الذي يحمل الجنسية الروسية، أحد عمالقة تنفيذ المشاريع النفطية في سوريا لصالح شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، لدرجة أنه أصبح ذراعها التنفيذي في لبنان والعراق وسوريا، عبر شركته "هسكو"، التي يعود لها الفضل، بحسب الكثير من المراقبين، بعودة الشركة الروسية العملاقة، للمنطقة العربية.

وبرز اسم حسواني بشكل كبير بعد العام 2006، عندما قام بتنفيذ العديد من المشاريع في مجال الغاز في المنطقة الوسطى في حمص، بالإضافة إلى خط الغاز العربي، لصالح شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، التي تقول التقارير إنه أقنعها بالدخول للسوق السورية وتنفيذ هذه المشاريع، بحكم الضرورة، نظراً لاعتماد أغلب مشاريع النفط والغاز في سوريا، على المنتجات الروسية، فكانت المشكلة التي واجهتها سوريا في ذلك الوقت، ولدى البدء بتنفيذ مشروع خط الغاز العربي، هو عدم مطابقة مقاسات الأنابيب المنفذة في الدول العربية المحتضنة للمشروع، كمصر والأردن، لما هو معمول به في سوريا، فكان لا بد أن تنفذ المشروع في سوريا إحدى الشركات الروسية، كونها الوحيدة التي تملك هذه المقاسات من الأنابيب، والتي كانت ترفض العمل في سوريا، بسبب فتور العلاقة مع نظام الأسد في ذلك الوقت.

والدور الذي لعبه جورج حسواني حينها، بحسب مصادر خاصة لـ "اقتصاد"، أنه تعهد أمام بشار الأسد، بأنه قادر على إقناع الروس بتنفيذ المشروع، وهو ما حصل بالفعل مقابل 2 مليار دولار، جنى منها حسواني ثروة طائلة، وأصبح فيما بعد اسماً لامعاً، ليس في عالم المال والأعمال فحسب، وإنما من المقربين جداً من النظام وبشار الأسد تحديداً.

وحسواني كان متزوجاً من امرأة روسية، لكنه طلقها وتزوج بأخرى من الطائفة العلوية، على الرغم من أنه مسيحي من يبرود.. ويقول متابعون أن زوجته العلوية كانت مفتاحه إلى قلب بشار الأسد ونظامه، وأنها كانت السبب في صعوده الصاروخي بعد العام 2000، حيث أنه قبلها كان ولا شيء.

برز اسم حسواني كثيراً في العام 2015، وأصبح يردده قادة الدول الكبرى، عندما اتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذكره بالاسم، أنه يقوم بتجارة النفط بين النظام وتنظيم الدولة الإسلامية، رداً على اتهامات روسية سابقة لتركيا، بأنها تستقبل نفط تنظيم الدولة وتسهل تجارته.. وهو ما أدى لاحقاً لإصدار عقوبات أوروبية وأمريكية صارمة على حسواني، أضرت كثيراً بنشاطه التجاري والاستثماري.

ترك تعليق

التعليق