كيف علّق سوريون في إدلب على التدخل العسكري التركي المباشر في منطقتهم؟


وسط تخوف كبير تشهده مدينة إدلب مع اقتراب الاحتلال الروسي وميليشيات الأسد وإيران منها، بدأ بعض السكان في المدينة بإرسال عائلاتهم إلى مناطق "غصن الزيتون" و"درع الفرات". فيما تتواصل التعزيزات العسكرية التركية في المنطقة.

"اقتصاد"، أجرى استطلاعاً لآراء بعضٍ من سكان مدينة إدلب، حيال التدخل العسكري التركي في المنطقة، ورأيهم بالمشهد الحاصل.

وأبدى "أبو عمر" ارتياحاً بسيطاً لدخول القوات التركية إلى إدلب، والتوزع فيها، ومهلة الرئيس التركي التي تنتهي نهاية الشهر الحالي التي أعطيت لقوات النظام، وقال: "تركيا دولة قوية ولديها مقومات إيقاف النظام وروسيا والميلشيات المساندة لهم. ونحن اليوم نعيش في وضع لم تشهده الحروب العالمية من فقر وجوع ونزوح وقصف ودمار وتشرد. وأنا وكل الناس نتمنى انتهاء هذه الحملة الشرسة علينا والعيش بأمان وسلام".

وتابع: "أنا مع أي دولة تدخل إدلب وتحمينا من روسيا وأذنابها وحتى وإن سُمّي ذلك احتلالاً، أنا موافق، لأن الناس لم تعد لها طاقة على تحمل المزيد في هذا البرد القارص ولا مكان تلجأ إليه".

بدورها، أكدت الحاجة (صفية) من مدينة إدلب أنها مستعد لاستقبال الجيش التركي في إدلب وترحب بسيطرته على المنطقة، لأن "الأتراك اليوم هم فقط من يقفون معنا والعرب بشتى أشكالهم باعونا بأبخس الأثمان"، على حد وصفها.

وفي نفس السياق، يقول "خالد"، مقاتل في إحدى الفصائل المعارضة، إن "الهجوم علينا كبير جداً تستخدم فيه كافة أنواع الأسلحة المتطورة والتي من شأنها حرق البشر والحجر والكفة غير متوازنة بيننا وبينهم، وأعتقد أن التدخل التركي يجب أن لا يتأخر لأن النظام بات على مقربة من السيطرة على مناطق جديدة وواسعة وأنا شخصياً أرحب به إذا كان لحماية المدنيين وإنهاء تقدم الروس والنظام علينا".

وخرجت يوم الجمعة مظاهرات في أغلب المناطق المحررة تطالب تركيا بالتدخل السريع وحماية المدنيين وإنشاء منطقة آمنة تحمي قرابة 4 ملايين نسمة.

ترك تعليق

التعليق