النظام يفتتح أسواقاً لـ "المعفشين" على كامل الأراضي السورية


أوعز النظام للمجالس البلدية في جميع المحافظات والمدن والقرى، للبدء بتحضير إحدى الساحات، لكي تكون مكاناً لسوق شعبي، يفتتح كل يوم جمعة، يتبادل فيه الناس التجارة، من المواد الغذائية إلى المواد المستعملة.

وعبّر الكثير من المتابعين عن خشيتهم من أن يتحول هذا السوق الشعبي إلى أداة لتصريف المسروقات، على غرار سوق "الحرامية" بدمشق، أو على غرار أسواق "السنة" التي افتتحها العلويون في مناطقهم لتصريف ما كانوا يعفشونه من بيوت السوريين الهاربين من القصف، بينما أكد البعض بأن الفكرة الجوهرية من السوق، هو فسح المجال للمعفشين لكي يبيعوا مسروقاتهم في مناطق أوسع من مناطقهم، وبما يسمح لهم بتحقيق عروض جديدة عليها وأرباح أكثر.

ورأى مراقبون بأن الفكرة التي طرحها رئيس الوزراء عماد خميس، بافتتاح أسواق شعبية أسبوعية، هي فكرة جميلة وكان يفترض تطبيقها منذ سنوات طويلة، كونها موجودة في أغلب دول العالم، والمتقدمة على وجه التحديد، وتدعى بـ "البازارات"، وهي بالفعل تتيح اللقاء بين المنتج والمستهلك مباشرة، ما يؤدي إلى تخفيض الأسعار، غير أن توقيت افتتاح هذه الأسواق، بحسب هؤلاء المراقبين، والسماح ببيع المستعمل، هو ما يثير الريبة، ما يعني فتح الباب للحرامية لتسويق مسروقاتهم.

ترك تعليق

التعليق