أزمة حطب في إدلب.. والأسواق تسجل سعراً غير مسبوق


تشهد أسعار مادة الحطب ارتفاعاً غير مسبوق، وذلك على خلفية انقطاع هذه المادة من أحد الأسواق الرئيسية، كما يؤكد تجار من منطقة إدلب.

ويعتمد معظم سكان محافظة إدلب على مادة الحطب كوسيلة أساسية للتدفئة.

وخلال جولة لـ "اقتصاد" شملت مدينة إدلب وريفها الشرقي ومدينة معرة مصرين، بدا ملاحظاً ندرة هذه المادة وقلة عرضها مع زيادة واسعة في الطلب.

وقال ثلاثة تجار من إدلب ومعرة مصرين وبنش، لـ "اقتصاد"، إن السوق الرئيسي للحطب في بلدة بشمارون يعاني من ندرة هذه المادة وهو ما أدى لارتفاعها بشكل باهظ.

وتبدو الأسعار غير متماثلة في هذه المناطق حيث يباع الحطب بأسعار متفاوتة.

ففي مدينة إدلب يعرض التجار كيلو الحطب اليابس بـ 200 ليرة والناشف -وهو مرحلة متوسطة بين الحطب الأخضر والمجفف- بـ 175 ليرة.

وفي معرة مصرين باع أحد التجار كيلو الحطب اليابس بـ 160 ليرة بينما يباع في بسطات قريبة بـ 150 ليرة.

أما بنش وكفريا والفوعة، فيندر وجود هذه المادة فيها.

ويعتقد تجار أن الأزمة مؤقتة إذ يتوقعون تعافي سوق الحطب في بشمارون ووفرة الحطب فيه قريباً.

وقال اثنان من سكان المنطقة لـ "اقتصاد" إنهما بحثا يوم الجمعة عن الحطب في عموم المنطقة دون جدوى.

لكنهما وجدا حطباً مرتفع الثمن (الكيلو بـ 200 ليرة) في مدينة إدلب.

ومنذ توقف تمرير المحروقات المكررة من معبر الحمران-أم جلود الواقع بين منبج ومنطقة درع الفرات بريف حلب الشمالي باتجاه المنطقة، لجأ السكان إلى الحطب كوسيلة للتدفئة.

ولم يفلح المازوت الأوربي الذي يدخل من باب الهوى إلى إدلب بنخبين (أول وثاني) في إغراء السكان باستعماله للتدفئة بسبب سعره المرتفع مقارنة بالمازوت المكرر يدوياً الذي كان يدخل من مناطق شرقي الفرات.

ترك تعليق

التعليق