حلب: غلاء وفقر وتشبيح.. والإيرانيون جاهزون للشراء


قالت مصادر محلية في حلب، إن الأوضاع المعيشية الصعبة وفقدان الأمن، وصلت إلى حدود مرعبة في المدينة، حيث الكهرباء مقطوعة طوال الوقت، وأسطوانة الغاز تباع بنحو 25 ألف ليرة، والمازوت غير موجود، بينما الغلاء طال جميع المواد الأساسية بنسبة مئة بالمئة، وكل ذلك يترافق مع حركة نشطة للإيرانيين في المدينة، الذين يعرضون على الأهالي شراء منازلهم مقابل مبالغ زهيدة.

وأكد مواطنون حلبيون في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن الغلاء في المدينة أصبح خارج حدود المعقول، وفلتان الأسواق يبدو وكأنه مقصود، لأن الأجهزة الرقابية غائبة تماماً، بعكس ما يقول المسؤولون. ولفتوا إلى أن حالة من الهلع تسود السكان، بسبب عمليات التعفيش التي تقوم بها ميليشيات تابعة للنظام لبيوت المدنيين، وبيع المسروقات في أسواق بالقرب من مدينة حلب.

وفي السياق ذاته، فإن ناشطين تواصلوا مع مكاتب عقارية في حلب، بطلب من موقع "اقتصاد"، للوقوف على حقيقة الأخبار التي تتحدث عن حركة بيع غير مسبوقة للعقارات في المدينة، أكدوا بأن الأخبار صحيحة، وقد زادت نسبة المعروض من العقارات للبيع خلال هذا الأسبوع بشكل ملحوظ، بسبب امتداد حملات التعفيش للبيوت التي يعيش فيها أهلها، ما يدفع هؤلاء لعرض منازلهم للبيع، نظراً لعدم قدرتهم على إعادة فرشها.

وأشار أحد أصحاب المكاتب العقارية، في تصريح خاص لمراسل "اقتصاد"، بأن هوية المشترين لهذه العقارات، ملتبسة، كونه يأتي أحدهم ويشتري خمسة بيوت دفعة واحدة، حيث تسري أنباء أنها تُشترى لصالح الإيرانيين، الذين بدأوا يتدفقون على المدينة بعد إعادة النظام السيطرة عليها في مطلع العام 2016.

وأكد صاحب المكتب العقاري، أن الإيرانيين قلما يشترون العقارات بأنفسهم، وإنما يكلفون على الأغلب، سورياً من أبناء المدينة للقيام بهذه المهمة نيابة عنهم، لكنه نفى بنفس الوقت أن يكون قد باع إيرانياً، عقاراً في مكتبه.

كما رفض صاحب هذا المكتب تقديم رقم تقريبي لأعداد الإيرانيين الذين اشتروا عقارات في حلب، وأنهى حديثه بالقول، إنها بالمئات، ثم أردف: بل بالآلاف..

ترك تعليق

التعليق