"أنقذوا حلب".. أصوات موالية ترتفع ضد "التعفيش"


خرج الحديث عن عمليات نهب وسرقة المنازل والمعامل من قبل قوات النظام السوري في حلب وريفها، عن دائرة المسكوت عنه في الأوساط الموالية.

وسادت أجواء من الغضب المتصاعد في مدينة حلب، جراء غياب المحاسبة للمليشيات التي تقوم بعمليات "التعفيش"، الأمر الذي عبّرت عنه مناشدة صفحات وشخصيات إعلامية موالية للنظام، للتدخل وإنقاذ حلب.

وبعد مطالبة "شبكة أخبار حي الزهراء"، وهي من أكثر الشبكات شهرة في حلب، بتدخل "الدولة"، دخلت مراسلة قناة "سما" الفضائية كنانة علوش، على الخط، مطالبة بوضع حد للسرقات في المناطق التي تقدم إليها جيش النظام مؤخراً.

الأنباء الواردة من مناطق النظام، تشير إلى عمليات "تعفيش" غير مسبوقة في مدن وبلدات ريف حلب الغربي، المناطق التي تنتشر فيها العديد من المعامل بكثرة.

أما مفتي النظام أحمد حسون، فطالب خلال لقاء مع راديو "نينار" الموالي، من وصفهم بضعاف النفوس، بأن يتوقفوا عن السرقة، مضيفاً "إن لم تحاسبكم السلطة، فإن الله سيحاسبكم"، منهياً بقوله: "لا تشوهوا سمعة جيشنا".

الناشط الإعلامي محمود طلحة، أكد لـ"اقتصاد" أن المعامل في مناطق كفر حمرة وحريتان والمنصورة وكفرناها بريف حلب الشمالي والغربي، نُهبت محتوياتها بشكل كامل، خلال اليومين الماضيين.

كذلك أشار طلحة وهو من بلدة عينجارة التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الحملة الأخيرة، إلى سرقة ونهب منازل ومحال المدن والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام.

وحول التشكيلات التي تقوم بذلك، قال إن "كل قوات النظام بدون استثناء تقوم بعمليات التعفيش".

وأضاف طلحة، أن قوات النظام وعلى رأسها المليشيات التابعة للمخابرات الجوية، والمليشيات الإيرانية، تقوم بنهب كامل لكل شيء، بما في ذلك أحجار البناء، وحطب الأشجار، وكل شيء.

مصدر من داخل مناطق النظام، أكد مشاركة مليشيا "لواء القدس" الفلسطيني في عمليات التعفيش، مشيراً إلى افتتاح المليشيات لأكثر من سوق لبيع المواد المسروقة، واحد منها في دوار شيحان، غربي حلب.

كما أشار المصدر إلى نشوب العديد من الاشتباكات بين المليشيات إثر الخلافات على اقتسام المناطق التي تقدم إليها النظام مؤخراً.

ترك تعليق

التعليق