السوريون النباتيون يتكاثرن.. و"ماجي" بديلاً
- بواسطة ناصر علي - خاص - اقتصاد --
- 24 شباط 2020 --
- 0 تعليقات
(الصورة لمكعبات مرق الدجاج - ماجي)
تحاول وسائل إعلام النظام التخفيف من وطأة ما يجري في البلاد على الصعيد الاقتصادي، وما يتعلق بحاجات المواطن الأساسية، والتهوين من فقدانها من خلال المانشيتات الساخرة، أو التي ترى في استبدال سلعة بأخرى أمراً ذو فائدة.
تلفزيون الخبر الموالي نشر تحقيقاً عن انخفاض استهلاك السوريين للحم وانتقى عنواناً عن تحولهم إلى نباتيين، وتناقلته مجموعة من صحفات المواليين على مواقع التواصل ليتفاعل معها المواطنون بتهكم على سياسات حكومة النظام وطريقة إدارتها لأزماتهم.
السوريون النباتيون
عنوان التحقيق أراد أن يوحي بأن السوريين تحولوا بقناعتهم إلى نباتيين (الأسعار "تقنع" السوريين للتحول إلى نباتيين)، وهذا ما رد عليه أحد المعلقين: "اسمه إجبار وليس إقناع".. وأما ما ركز عليه مجمل التحقيق فهو انخفاض استهلاك اللحوم حيث أدى ارتفاع أسعارها السريع إلى عزوف المواطن عن شرائها لعدم قدرته على دفع ثمنها حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 12 ألف ليرة، وكيلو العجل 7 آلاف ليرة.
ونقل التحقيق عن جمعية اللحامين: "انخفض استهلاك دمشق من اللحوم إلى أقل من ٧٠٠ ذبيحة يومياً، وذلك بعد أن كان معدل الاستهلاك اليومي في العام الماضي نحو ١٥٠٠ ذبيحة، وقبل العام ٢٠١١ نحو ١٠ آلاف ذبيحة".
معلق آخر على تحول السوريين إلى نباتيين، أورد بعض أسعار الخضار في السوق المحلية مستنكراً التوصيف: "باقة السلق والسبانخ ١٥٠، الخبيزة ٥٠٠، برغل ٦٥٠، عدس ٦٠٠.. والله لوبدن يطلعوا يرعوا بالبرية ماعد فيهن يعيشوا بقى شو هي نباتي".
بدء التعيين 2 كيلو
موظفو حكومة النظام يسخرون من تفكير حكومتهم بهم على اعتبار أنهم أبناء مؤسساتها الذين يتقاضون رواتباً شهرية فيما سواهم يأكل بقدر ما يعمل، وهم يعملون أعمالاً أخرى ليعيشوا وفق ما ذكره لموقع "اقتصاد"، "سعيد .ن" موظف في إحدى بلديات ريف دمشق الغربي: "لا يوجد موظف واحد يعيش من راتبه وهذا من قبل الحرب فكيف الآن، وراتبي يساوي أقل من 3 كيلو لحم، والموظف الجديد من الفئة الرابعة يعادل راتبه 2 كيلو لحم".
التهريب سبباً
معلقون على التحقيق نفوا العلاقة بين سعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار وإنما يعود السبب إلى تهريب الأغنام إلى دول الجوار وحرمان السوريين منها وهذا سلوك النظام منذ زمن طويل إذ ينظر إلى السوريين على أنهم مواطنون درجة ثانية في بلدهم.
أحدهم علق في هذ الصدد: "هاد كلو تسيب الغنمي صارت ٣٠٠ الف من ورا التهريب على الاردن بس بعين الله الله يفرجها بس الخبز أتم موجود لو يابس".
ماجي.. بديلاً
وأما عن بدائل اللحوم التي طرحها التحقيق فحاول تمريرها في استطلاع بعض وجهات النظر السريعة، ومنها ما يسمى بمكعبات (ماجي) وهي مستخلصات بنكهة الدجاج، فتقول مواطنة: "استخدام اللحمة بالطبخة منستبدله بمكعب (ماجي) الطعم اختلف كتير .. ماعاد فرقت كل شي اختلف هالايام".. بينما تحدثت أخريات عن طبخات تعوض فاقد البرويتن الذي يقدمه اللحم كالمجدرة وشوربة العدس.
"اقتصاد" استطلع بعض الآراء عما جاء حول البدائل في تحقيق تلفزيون الخبر، فقال أبو محمد، موظف في زراعة ريف دمشق: "هذا ضحك على اللحى كيف يمكن أن يكون الماجي بديلاً وبعض صحف النظام نشرت دراسات عن تسببه بالسرطان لاحتوائه على نكهات صناعية ومواد حافظة".
أما "خالد . د" مستخدم في معمل أدوية بالريف الغربي للعاصمة، فقال لنا: "ما ذكره التحقيق لا يمكن أن نسميه بالبدائل بل بالأمر الواقع فاللحم موجود في السوق ولكننا لا نملك ثمنه".
هي حال السوريين القاسية وكيف ينظر إليهم النظام في واقع بات يستحيل فيها على المواطن تأمين أبسط حاجياته، ونصف الشعب الآخر يعيش في الخيام وتحت قصف الطائرات والشتاء البارد حيث لا بدائل عن الموت، سواه.
تحاول وسائل إعلام النظام التخفيف من وطأة ما يجري في البلاد على الصعيد الاقتصادي، وما يتعلق بحاجات المواطن الأساسية، والتهوين من فقدانها من خلال المانشيتات الساخرة، أو التي ترى في استبدال سلعة بأخرى أمراً ذو فائدة.
تلفزيون الخبر الموالي نشر تحقيقاً عن انخفاض استهلاك السوريين للحم وانتقى عنواناً عن تحولهم إلى نباتيين، وتناقلته مجموعة من صحفات المواليين على مواقع التواصل ليتفاعل معها المواطنون بتهكم على سياسات حكومة النظام وطريقة إدارتها لأزماتهم.
السوريون النباتيون
عنوان التحقيق أراد أن يوحي بأن السوريين تحولوا بقناعتهم إلى نباتيين (الأسعار "تقنع" السوريين للتحول إلى نباتيين)، وهذا ما رد عليه أحد المعلقين: "اسمه إجبار وليس إقناع".. وأما ما ركز عليه مجمل التحقيق فهو انخفاض استهلاك اللحوم حيث أدى ارتفاع أسعارها السريع إلى عزوف المواطن عن شرائها لعدم قدرته على دفع ثمنها حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 12 ألف ليرة، وكيلو العجل 7 آلاف ليرة.
ونقل التحقيق عن جمعية اللحامين: "انخفض استهلاك دمشق من اللحوم إلى أقل من ٧٠٠ ذبيحة يومياً، وذلك بعد أن كان معدل الاستهلاك اليومي في العام الماضي نحو ١٥٠٠ ذبيحة، وقبل العام ٢٠١١ نحو ١٠ آلاف ذبيحة".
معلق آخر على تحول السوريين إلى نباتيين، أورد بعض أسعار الخضار في السوق المحلية مستنكراً التوصيف: "باقة السلق والسبانخ ١٥٠، الخبيزة ٥٠٠، برغل ٦٥٠، عدس ٦٠٠.. والله لوبدن يطلعوا يرعوا بالبرية ماعد فيهن يعيشوا بقى شو هي نباتي".
بدء التعيين 2 كيلو
موظفو حكومة النظام يسخرون من تفكير حكومتهم بهم على اعتبار أنهم أبناء مؤسساتها الذين يتقاضون رواتباً شهرية فيما سواهم يأكل بقدر ما يعمل، وهم يعملون أعمالاً أخرى ليعيشوا وفق ما ذكره لموقع "اقتصاد"، "سعيد .ن" موظف في إحدى بلديات ريف دمشق الغربي: "لا يوجد موظف واحد يعيش من راتبه وهذا من قبل الحرب فكيف الآن، وراتبي يساوي أقل من 3 كيلو لحم، والموظف الجديد من الفئة الرابعة يعادل راتبه 2 كيلو لحم".
التهريب سبباً
معلقون على التحقيق نفوا العلاقة بين سعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار وإنما يعود السبب إلى تهريب الأغنام إلى دول الجوار وحرمان السوريين منها وهذا سلوك النظام منذ زمن طويل إذ ينظر إلى السوريين على أنهم مواطنون درجة ثانية في بلدهم.
أحدهم علق في هذ الصدد: "هاد كلو تسيب الغنمي صارت ٣٠٠ الف من ورا التهريب على الاردن بس بعين الله الله يفرجها بس الخبز أتم موجود لو يابس".
ماجي.. بديلاً
وأما عن بدائل اللحوم التي طرحها التحقيق فحاول تمريرها في استطلاع بعض وجهات النظر السريعة، ومنها ما يسمى بمكعبات (ماجي) وهي مستخلصات بنكهة الدجاج، فتقول مواطنة: "استخدام اللحمة بالطبخة منستبدله بمكعب (ماجي) الطعم اختلف كتير .. ماعاد فرقت كل شي اختلف هالايام".. بينما تحدثت أخريات عن طبخات تعوض فاقد البرويتن الذي يقدمه اللحم كالمجدرة وشوربة العدس.
"اقتصاد" استطلع بعض الآراء عما جاء حول البدائل في تحقيق تلفزيون الخبر، فقال أبو محمد، موظف في زراعة ريف دمشق: "هذا ضحك على اللحى كيف يمكن أن يكون الماجي بديلاً وبعض صحف النظام نشرت دراسات عن تسببه بالسرطان لاحتوائه على نكهات صناعية ومواد حافظة".
أما "خالد . د" مستخدم في معمل أدوية بالريف الغربي للعاصمة، فقال لنا: "ما ذكره التحقيق لا يمكن أن نسميه بالبدائل بل بالأمر الواقع فاللحم موجود في السوق ولكننا لا نملك ثمنه".
هي حال السوريين القاسية وكيف ينظر إليهم النظام في واقع بات يستحيل فيها على المواطن تأمين أبسط حاجياته، ونصف الشعب الآخر يعيش في الخيام وتحت قصف الطائرات والشتاء البارد حيث لا بدائل عن الموت، سواه.
أخبار ذات صلة
التعليق