تصريح لـ "سيجري" يشعل الجدل.. هل تُفرّغ إدلب من مدنييها؟


أثارت تغريدة لرئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، تحدث فيها عن احتمالية نقل أكثر من مليون شخص سوري من إدلب لأوروبا مروراً بالأراضي التركية، ضجةً في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال سيجري: "نعمل على تنسيق عبور مليون مواطن سوري مدني من النساء والأطفال والشيوخ، وعلى دفعات، من إدلب إلى أوروبا مروراً بالأراضي التركية، وعبر البوابات الحدودية، إنقاذاً لحياتهم".

وأضاف أن ذلك: "بهدف تفريغ المقاتلين السوريين للمقاومة والنضال والعمل على طرد قوات الاحتلال الروسي والإيراني من الأراضي السورية".

التغريدة أثارت ردود فعل متباينة، وأحدثت انقساماً بين فريق مؤيد لمضمونها، وبين آخر رافض على اعتبارها متاجرة بأرواح المدنيين.

الناشط الإعلامي ميلاد شهابي، انتقد "سيجري" داعياً إياه إلى عدم اللعب بأرواح المدنيين، مؤكداً أن الطريق إلى أوروبا غير سالكة، وكل ما يقال في هذا الشأن هو استهزاء بقضية اللاجيئن.

بدوره هاجم ناشط آخر "سيجري"، معتبراً أن ذلك يخدم مخطط النظام السوري، بتفريغ المناطق من سكانها، لإحلال سكان جدد.

وتساءل آخر: "ما أهمية الأرض بدون شعب، هل المسألة مسألة حجار وبيوت".

فيما اعتبر ناشط، أن تصريحات "سيجري"، ليست إلا تصريحات بأهداف إعلامية.
  
وفي حديث خاص لـ"اقتصاد"، أكد "سيجري"، أن خطوات عملية بدأت لجعل الأراضي التركية محطة عبور أعداد هائلة من الأطفال والنساء والشيوخ من إدلب إلى البلدان الأوروبية. من دون أن يوضح أكثر.

وأضاف "سيجري"، أن المعارك في إدلب اتخذت طابعاً جديداً، ونعتقد أن الروس سيذهبون نحو مزيد من التصعيد، وهذا ما يُوجب علينا التفكير بحماية نحو 4 ملايين نسمة يعيشون في إدلب.

وتابع بأن المرحلة الجديدة تتطلب آليات جديدة للمقاومة والنضال، وقال: "الملاحظ خلال الفترة الأخيرة، أن الكثير من المقاتلين أُجبروا على ترك الجبهات لتأمين مكان سكان لعائلاتهم، وهذا ما أدى إلى انكسار وتراجع الجبهات مع النظام، ولذلك نعتقد أن تأمين عائلات المقاتلين سيؤدي إلى تحسين أوضاع الجبهات".

يذكر أن السلطات التركية كانت قد أعلنت يوم الخميس، أنها ستفتح حدودها أمام حركة اللاجئين نحو أوروبا، في حين أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك، أن سياسات بلاده حيال أزمة اللاجئين لم تتغير، مضيفاً: "ولكن لسنا حالياً بوضع يجعلنا قادرين على ضبط اللاجئين وإيقافهم".

ترك تعليق

التعليق