برذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع.. اليونان تحاول صدّ اللاجئين عن حدودها


استنفرت كل من اليونان وبلغاريا، جهودهما، لمنع عبور مهاجرين تجمعوا على الجانب الآخر من الحدود مع تركيا، وسط تعزيزات عسكرية وأمنية استقدمتهما الدولتان، حيث استخدمت قوات الأمن اليونانية أدوات مكافحة الشغب.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، أن بلاده لن تتهاون مع أي "دخول غير شرعي" إلى أراضيها في وقت يتجمع مئات من طالبي اللجوء على الحدود مع تركيا، وفق تقرير نشرته "رويترز".

وقال ميتسوتاكيس في تغريدة "أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين تجمعت في مجموعات كبيرة على الحدود البرية التركية اليونانية وحاولت دخول البلاد بطريقة غير شرعية". وأضاف "أريد أن أكون واضحاً: لن يتم التساهل مع أي دخول غير شرعي إلى اليونان. نحن بصدد تعزيز أمن حدودنا".

وقال ميتسوتاكيس في تغريدة أيضاً، إن اليونان "لا تتحمل أي مسؤولية عن الأحداث المأساوية في سوريا ولن تعاني من عواقب قرارات اتخذها آخرون".

وقالت اليونان وبلغاريا الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي إنهما تشددان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني. وقالت بلغاريا إنها تقوم بإرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود مع تركيا.

 وأظهرت لقطات لتلفزيون "رويترز" مهاجرين يسيرون صوب الحدود اليونانية ويحمل بعضهم حقائب من البلاستيك وأطفالاً صغاراً، بينما نظمت الشرطة وقوات حرس الحدود اليونانية دوريات على الجانب الآخر من الحدود. وهناك مشاهد مماثلة على الحدود البلغارية.

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلاً عن التلفزيون الرسمي اليوناني "إي آر تي" (ERT)  أن قوات الأمن اليونانية استخدمت رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع عند محاولة بعض المهاجرين عبور الحدود. كما ذكرت الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار أن الحكومة اليونانية أرسلت 50 سفينة حربية إلى الجزر اليونانية و10 طائرات هليكوبتر لمنع أي اختراق للمعابر في اتجاه اليونان.

ووفق تقرير نشره موقع "صوت ألمانيا"، بثت وسائل إعلام تركية لقطات لنحو 24 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، يستقلون قارباً مطاطياً على ساحل بحر إيجة. وأفادت تقارير بأنهم في الطريق إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وقال شاهين نبي زاده وهو مهاجر أفغاني عمره 16 عاماً كان ضمن مجموعة من المهاجرين تستقل واحدة من ثلاث سيارات أجرة كانت متوقفة على الطريق السريع في ضواحي اسطنبول "سمعنا بتلك الأنباء من التلفزيون".

وأضاف نبي زاده قبل أن تتجه سيارات الأجرة الثلاث إلى إقليم أدرنة بشمال غرب البلاد "نحن نعيش في اسطنبول. نريد أن نذهب إلى أدرنة ثم إلى اليونان". وذكرت وكالة دمير أوران للأنباء الموالية للحكومة التركية أن هناك سوريين وإيرانيين وعراقيين وباكستانيين ومغاربة ضمن المهاجرين المتجهين صوب المعابر الحدودية مع اليونان وبلغاريا والتي تبعد نحو 200 كيلومتر عن اسطنبول.

ترك تعليق

التعليق