منبر الجمعيات السورية: عمليات نصب يتعرض لها اللاجئون عند حدود اليونان


أعرب نائب رئيس منبر الجمعيات السورية في إسطنبول، باسل هيلم، عن اعتقاده بأن تصل أعداد اللاجئين المتوجهين صوب الحدود اليونانية إلى أكثر من 150 ألف شخص، مطالباً في الوقت ذاته كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية بالتوجه إلى هناك لمد يد العون للمنتشرين على طول الحدود اليونانية.

وقال هيلم في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، إن "الأعداد في ازدياد وهناك دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي كروبات الواتس آب، للتجمع  يوم الإثنين من أجل الإنطلاق في تمام الساعة 12:00 ظهراً  من إسطنبول إلى اليونان، ومن هنا نتوقع أن تصل الأعداد إلى أكثر من 150 ألف شخص".

وأشار هيلم إلى أن "أوضاع اللاجئين على الحدود اليونانية سيئة جداً، وحتى الآن لم يتم فتح المجال لعبور الحدود، وربما من ذهب عن طريق البحر قد تيسرت أمورهم، أما من خرج عن طريق البر فإنهم ما يزالون في البراري، في حين أن قسماً منهم يحاول العودة للولايات التي انطلق منها، ورغم ذاك إلا أن الآلاف مستمرون في التوجه نحو الحدود اليونانية".

وأضاف هيلم، أنه "مما زاد من سوء الأوضاع هو شرطة الحرس اليوناني التي تطلق الغازات المسيلة للدموع والأعيرة النارية في الهواء، ورغم المناشدات بفتح الحدود لكن هناك أمراً بعدم فتحها".

وأعرب هيلم عن اعتقاده  بأنه "ربما يتم فتح الحدود، إذ وصلتنا أخبار بأن مفوضية اللاجئين تحاول الضغط على اليونان من أجل فتح الحدود أمام اللاجئين المنتظرين على حدودها".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر كيف يتعامل حرس الحدود اليونانية مع اللاجئين، الذين يفرون هرباً من الغازات المسيلة للدموع.

وفي هذا الصدد قال هيلم، إنه "وردتنا عدة حالات اختناق جراء ذلك، وسمعنا عن إصابة طفلين باختناق شديد وربما يكونا قد توفيا، ومن أجل ذلك نسعى لتحشيد من منظماتنا ومنظمات تركية وقد أرسلنا عدة رسائل لمنظمة IHH  ولمنظمة الهلال الأحمر التركي ولعدة تجمعات تركية، للتوجه صوب العائلات والأطفال منعاً لتعرض أي أحد لأي أذى، ومن أجل ذلك طالبنا أيضاً بضرورة وجود سيارات إسعاف في ظل حالات الاختناق جراء الغاز المسيل للدموع".

وتحدث مصدرنا عن تعرض اللاجئين لحالات نصب واحتيال من قبل تجار الأزمات والمهربين في المنطقة على الحدود، مشيراً إلى أن هناك "حوادث حصلت بالفعل من خلال تعرض كثيرين لحالات تشليح لمقتنياتهم على يد المهربين والنصابين".

وأضاف أنه "من أجل ذلك نتواصل كمنبر مع المسؤولين الأتراك في أدرنة وغيرها من الولايات لتسهيل الأمور على الناس وتأمين الحافلات لهم حتى لا يقعوا تحت وطأة النصابين والمهربين، كما أن المطلوب من السلطات التركية حماية اللاجئين والضغط من أجل أن يتم فتح الحدود"، لافتاً إلى "توجه وفد من منبر الجمعيات، الجمعة، إلى الحدود اليونانية للوقوف على احتياجات اللاجئين هناك".

ووجه هيلم نصيحة لكل من ينوي التوجه صوب أوروبا، بعدم الخروج في حال كانت حياته المعيشية والعملية مؤمنة ومستقرة في تركيا، أما من كانت الأبواب مغلقة في وجهه فعليه بالتوجه صوب أوروبا.

وختم بالقول "ننصح كل من يخرج في حال قرر ذلك أن يأخذ معه حقيبة إسعاف أولية تحتوي على أدوية ضرورية، إضافة لأكياس النايلون لارتدائها في الأرجل خاصة، يضاف إليها ضرورة أخذ عدة أمتار من النايلون للتلحف بها، إضافة لأشياء الحماية أثناء التواجد والمبيت في البراري".

ويعرّف منبر الجمعيات السورية عن نفسه بأنه "كيان يساعد في ضمان الحاضنة الاجتماعية الشعبية للسوريين، ومخاطبة الشعب التركي، والتأكيد على أخوّة الشعبين الشقيقين".

ترك تعليق

التعليق