خضار وفواكه وتمور إيرانية.. تغزو الشمال المحرر


شهدت أسواق الشمال السوري المحرر منذ عدة أسابيع، انتشاراً كبيراً للفواكه والخضار والتمور الإيرانية، قادمة براً من المعابر مع تركيا.

وأفاد" يحيى الحلبي"، وهو تاجر يعمل في الخضروات والفواكه، في تصريحات لـ "اقتصاد"، قائلاً: "شهدت أسوق الهال في مدينة معرة مصرين والدانا منذ شهر، وحتى هذه اللحظة، وجود فواكه وخضار إيرانية قادمة من مدينة الباب".

وأوضح الحلبي أن الفواكه المستوردة من إيران هي "البرتقال والتفاح"، وسعر الكيلو يتراوح بين 400 إلى 500 ليرة سورية، بحسب الجودة، أما الخضار فأبرزها الثوم، ويبلغ سعر الكيلو الواحد 700 ليرة سورية، بالإضافة إلى التمور والرطب.

من أي معبر تدخل البضائع الإيرانية؟

ووفق مصدر خاص، تحدث لـ "اقتصاد"، بعدما طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، فإن أكثر من عشرة أنواع من البضائع الإيرانية تدخل بشكل يومي إلى المناطق المحررة بعد وصولها لميناء مرسين التركي، عبر تجار سوريين لهم ارتباطات قوية مع الجانب الإيراني، وتدخل بطريقة غير شرعية من معبر باب السلامة، بعد دفع مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار على البراد الواحد.

ما صحة الإشاعات عن دخول بضائع إيرانية من معبر باب الهوى؟

نفى مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى "مازن علوش" دخول أي بضائع إيرانية من معبر باب الهوى، ونوّه قائلاً: "منذ سيطرة الثوار على باب الهوى يمنع دخول أي بضائع إيرانية".

وعن أسباب انتشار البضائع الإيرانية في الأسواق في بعض مدن الشمال المحرر، قال "أبو خالد"، وهو تاجر يعمل في هذا المجال: "بعد موجة النزوح الأخيرة وتردي الوضع المعيشي بين الأهالي في الشمال السوري المحرر وغلاء أسعار البضائع السورية والتركية، لجأ التجار لشراء البضائع الإيرانية وتصريفها في السوق لأنها أرخص وأفضل جودة من البضائع السورية والتركية، حيث سعر كيلو التفاح نوع أول 500 ليرة سورية، أما سعر التفاح السوري والتركي نوع أول 650 ليرة سورية، والنوع الثاني الإيراني سعره 400 ليرة سورية، أما السوري والتركي فسعره 500 ليرة سورية، والثوم الإيراني نوع أول يبلغ سعر الكيلو منه 700 ليرة سورية، أما السوري نوع أول فسعره 1200 ليرة سورية".

هذا وساهمت الميليشيات الإيرانية بدور بارز في معركة إدلب الأخيرة، التي أدت إلى قضم أجزاء من الجيب المحرر المتبقي، في شمال غرب البلاد.

ترك تعليق

التعليق