بعد أن استولى أبو علي خضر على "كونكورد".. صدام بين مؤسسة الإعلان، وأبناء بهجت سليمان


(صورة أرشيفية لـ أبو علي خضر)

أعلنت المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق "UG"، التي يملكها أبناء رجل المخابرات بهجت سليمان، أنها سوف تتخذ كل الإجراءات القانونية بحق المؤسسة العربية للإعلان، والتي قامت بالتعاقد مع خضر علي طاهر، المعروف بأبو علي خضر، لتشغيل لوحات "كونكورد" الإعلانية، التي كانت تملكها المجموعة سابقاً.

(بهجت سليمان)

وكانت شركة "إيلا للخدمات الإعلامية"، المملوكة لأبو علي خضر، والتي أسسها منتصف العام الماضي، قد باشرت مطلع العام الحالي باستثمار لوحات "كونكورد" الإعلانية، بعدما كانت المؤسسة العربية للإعلان قد أعلنت أن العلاقة العقدية مع المجموعة المتحدة، قد توقفت في العام 2017، وأنه لم يعد بإمكانها استثمار اللوحات الإعلانية من جديد.

واتهمت المجموعة المتحدة في بيان، المؤسسة العربية للإعلان بأنها فسخت العقد معها قبل انتهائه، وأنها رفضت تجديده، مشيرة إلى أن مجلس إدارتها سوف يتخذ كل الإجراءات لاستعادة حقوق المجموعة في استثمار لوحات "كونكورد" الإعلانية.

وأبو علي خضر، هو اسم ظهر فجأة في السنوات الأخيرة المتزامنة مع الأزمة السورية، وهو من صافيتا، ويعتبر من الشبيحة الكبار الذين لمع اسمهم كثيراً، على المعابر تحديداً، ويقال إنه يعمل لصالح ماهر الأسد.

وكان رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، قد اتهمه علانية وعلى وسائل إعلام النظام بالتشبيح، وأنه يتقصد إفقار تجار حلب، بسبب الرسوم المرتفعة المسماة بـ "الترفيق" والتي كان يتقاضاها على المعابر، التي أسسها النظام، وأوكلها لرجالاته، لأخذ الأتاوات، بحجة حماية البضائع من لصوص الطريق.

وبالعودة إلى المجموعة المتحدة التي تم سلب أحد أهم استثماراتها وأكثرها ربحاً، وهي لوحات "كونكورد" الإعلانية، والتي كانت تحقق أرباحاً سنوية بمئات ملايين الليرات، فقد رأى رواد على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذا الإجراء بمثابة الضربة القاضية لأبناء بهجت سليمان، والذي كانوا يعتاشون على الامتيازات في الزمن السابق بحكم عمل والدهم المخابراتي، لكن خلال الأزمة الحالية لم يبذلوا أي جهد للوقوف إلى جانب النظام بأموالهم، لهذا جرى استبدالهم بأبو علي خضر.

ترك تعليق

التعليق