خوفاً من "كورونا".. هل ستغلق "المؤقتة" المعابر مع النظام و"قسد"؟


أكد مصدران طبيان لـ"اقتصاد"، الأربعاء، خلو الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، من الإصابات بفيروس كورونا.

وشدد كل من وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، ونقيب الأطباء في الشمال السوري المحرر، الدكتور محمد وليد تامر، على عدم تسجيل أي إصابة بمرض كورونا في مناطق إدلب وأرياف حلب.

وكإجراء احترازي، طالب تامر، بإغلاق جميع المعابر التجارية التي تصل مناطق المعارضة بمناطق سيطرة النظام، داعياً السلطات إلى إغلاقها بشكل فوري.

وقال لـ"اقتصاد" إن "التجارة وغيرها، ليست أهم من الأمن الصحي في الشمال المحرر، وأهلنا في الشمال لديهم من المعاناة ما يكفي، ولا ينقصهم كارثة جديدة، قد تنجم عن انتقال الفيروس إلى المنطقة".

وأضاف تامر، أن ضعف الإمكانات الصحية في الشمال السوري، وعدم وجود إمكانيات اقتصادية لإجراء العلاج والعزل، يهدد بكارثة، في حين أن دولاً مستقرة عجزت عن تطويق هذا المرض.

وفي هذا السياق، كشف تامر عن قيام "وحدة تنسيق الدعم" بإرسال عدد من الأطباء إلى العاصمة التركية أنقرة، لغرض إجراء تدريبات على التعامل مع الفيروس.

وأضاف أن احتمالية تسرب الفيروس إلى الشمال السوري المحرر، تبقى قائمة من المعابر، وتحديداً من المعابر التي تربط مناطق سيطرة النظام التي تغص بالإيرانيين، بمناطق المعارضة (معبر أبو الزندين مع النظام، معبر عون الدادات مع "قسد").

من جانبه، أكد وزير الصحة في "الحكومة المؤقتة"، الدكتور مرام الشيخ، أن حكومته تناقش إغلاق المعابر البرية التي تصل الشمال السوري بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وسيطرة النظام السوري، كإجراء احترازي لمنع انتقال عدوى كورونا.

وأضاف لـ"اقتصاد" أن المعابر لا تشهد حركة مسافرين كثيفة، لكن بالمقابل ليس هنالك ضبط كبير للخطوط الفاصلة بين المناطق، بسبب طول خطوط التماس ووجود حركة من خارج هذه المعابر بكثرة  (التهريب).

وقال إن "هناك رأي بأن لا يتم إغلاق المعابر، لاستمرار الحركة وسط اتخاذ إجراءات مشددة، بدلاً من إغلاق المعابر ودفع الأهالي إلى الانتقال من معابر غير نظامية لا تحظى بالرقابة الكاملة".

ترك تعليق

التعليق