اقتصاد "الكورونا".. والبصل بـ 1000 ليرة


(الصورة أرشيفية لـ عامر خربوطلي، مدير غرفة تجارة دمشق)

بدأت أقلام المحللين الاقتصاديين الموالين للنظام، تتحدث عن نجاة سوريا من أسوأ أزمة اقتصادية سوف يواجهها العالم، وذلك ريثما يتم الخلاص من كارثة فيروس "كورونا"، حيث يرون أن سوريا بالأساس محاصرة، اقتصادياً وبشرياً، وبالتالي لن تتأثر بالآثار المدمرة التي سيتركها هذا الفيروس على اقتصادات أغلب دول العالم.

وتداولت المواقع الإعلامية التابعة والموالية للنظام، مقالاً لمدير غرفة تجارة دمشق، الدكتور عامر خربوطلي، يتحدث فيه عن توقعاته للاقتصاد العالمي في ظل أزمة "كورونا" الحالية، إذ يرى أن اقتصادات الدول الكبرى مقبلة على انهيارات في سوق الإنتاج والأيدي العاملة، مقابل صعود اقتصادات دول أخرى لم تكن مرئية، وليست بالحسبان، وهي التي لم تتأثر بفيروس "كورونا"، ومنها سوريا، حسب قوله.

وأكد خربوطلي على أنه "ربّ ضارة نافعة"،  فسوريا، حسب قوله، يعتبر مؤشر انكشافها الاقتصادي في حده الأدنى وكذلك مؤشر انكشافها البشري، وذلك نتيجة ضعف الاحتكاك الخارجي بفعل الأزمة وتداعياتها، لكنه رأى أن الإجراءات الاحترازية تبقى مطلوبة "لتحصين بيتنا الداخلي للاستمرار في العمل والإنتاج".

في هذه الأثناء، تداولت العديد من الصفحات، خبر ارتفاع سعر كيلو البصل إلى 1000 ليرة، والبطاطا إلى أكثر من 700 ليرة، حيث أكد العديد من المعلقين أن السوق السورية تدفع ثمناً باهظاً، لغباء اقتصادييها وأجهزتها الحكومية، والتي تتحدث بفخر عن تخفيض سعر كيلو اللحمة بمقدار 100 ليرة، لكنها لا ترى ارتفاع سعر كيلو البصل بمقدار 300 ليرة، أو البطاطا بذات القيمة.

وأكد مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، أن الأسواق السورية تشهد انفلاتاً كبيراً في الأسعار، في وقت تصر فيه الأجهزة الحكومية على القول بأن فيروس "كورونا" لم يصل إلى سوريا حتى الآن، مشيرين إلى أن النظام يحاول استخدام حالة الهلع العالمي من هذا الفيروس، لتمرير عدة قرارات، منها ما يتعلق بالدرجة الأولى بصناعة الخبز، والذي بات قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ قرار بتوزيعه على البطاقة الذكية.

ترك تعليق

التعليق