أسوشيتد برس: السوريون يهرعون للتخزين بعد الإعلان عن أول إصابة بالفيروس


قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن السوريين اندفعوا لتخزين المواد الغذائية والوقود اليوم الاثنين وسط مخاوف من لجوء سلطات  النظام إلى إجراءات أكثر صرامة بعد الإبلاغ عن أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد.

وأشارت وكالة الأنباء الأمريكية إلى أن نظام الرعاية الصحية في سوريا مُدمّر، بعد ما يقرب من عقدٍ من الحرب، التي وصفتها بـ "الأهلية"، دون أن تُشر بشكل مباشر إلى مسؤولية نظام الأسد عن تدمير البنية التحتية الصحية في البلاد، وخاصة في المناطق التي سيطر عليها الثوار، لفترات طويلة.

وأشارت الوكالة إلى أن انتشار الوباء العالمي في سوريا وقطاع غزة يثير مخاوف من انتشاره في بعض أكثر المناطق ضعفاً في الشرق الأوسط. وتشكل كل من ليبيا واليمن، اللتين مزقتهما الحرب ولم تبلغا عن أي حالات بعد، مصدر قلق خاص.

ووفق "أسوشيتد برس"، تشكلت طوابير خارج محلات البقالة والبنوك ومحطات البنزين في جميع أنحاء العاصمة السورية دمشق، بينما يستعد السكان لإغلاق أوسع. وقد أغلقت حكومة النظام بالفعل المطاعم والمقاهي وغير ذلك من الأنشطة الاقتصادية، وأوقفت وسائل النقل العام، حسب تقرير الوكالة.

كان سوق الحميدية الشهير في المدينة، وهو شبكة من الأسواق المغطاة التي تمر عبر المدينة القديمة، مهجوراً بعد أن أمرت حكومة النظام بإغلاق جميع المتاجر يوم الأحد.

وقالت سلطات النظام إن المعابر الحدودية مع لبنان والأردن ستغلق عند منتصف النهار. وتم إغلاق مطار دمشق الدولي أمام حركة المرور التجارية بعد وصول رحلة تجارية نهائية من موسكو.

وأصدرت الصحف التابعة للنظام آخر نسخ مطبوعة لها قبل التحول بالكامل إلى النشر عبر الإنترنت.

وشددت البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط القيود على الحياة اليومية في محاولة لاحتواء الوباء العالمي. وأغلقت دول كثيرة الحدود وألغت الرحلات الجوية.

وأشار تقرير "أسوشيتد برس" إلى أن الإمارات علقت رحلات الركاب والعبور (الترانزيت) لمدة أسبوعين، في مطارات البلاد، التي تعد من أكثر مطارات العالم ازدحاماً.

وأصيب أكثر من 340 ألف شخص حول العالم بـ فيروس كورونا، وتوفي ما يقرب من 15 ألفاً، حسب آخر الإحصاءات.

وبدأ سريان حظر تجوال دون أجل مسمى اليوم الاثنين في أجزاء من شمال وشرق سوريا، وهي مناطق تسيطر عليها إدارة مدنية بقيادة كردية. ولم يتضح كيف سيؤثر ذلك على مئات القوات الأمريكية المتمركزة هناك.

ترك تعليق

التعليق